الحــــــــــــــــــــب فى الله

لقد قالوا و قد صدقوا زمانا ... بأن جنان دنيانا التلاقى

و لكنا و إن طالت خطانا ... فهمس الحب فى الرحمن باقى

نسافر فى أمانينا و نغدوا ... و فى أحداقنا حب الرفاقِ

تمازجت القلوب على ودادٍ ... بلا زيف خفىٍ أو نفاقِ

Oct 16, 2008

بَرَد المنصورة ... نعمة أم نقمة ؟؟

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته


إزيكم يا يا جماعة ؟؟؟ اخباركم ايه؟؟

شفتوا اللى حصل عندنا فى المنصورة ؟؟ ... الدنيا شتت

اه والله ..بتهيألى إحنا اول ناس تشتى فى مصر ... : )


بس المشكلة إنه ماكنش شتا عادى ... الدنيا كانت بتشتى بَرَد ...تلج يعنى

و بعدين قعدت ترخ ..ترخ بطريقة ....مخيفة ، آه والله العظيم ... أنا فعلا كنت خايفة

أصل اللى حصل فعلا كان غريب ، و دا مش رأيى لوحدى ..رأى كل اللى سألتهم النهاردة

لأن دا حصل إمبارح و اللى من المنصورة يشهد على كلامى ...


أنا كنت قاعدة فى أمان الله قبل المغرب ، و إذ فجأة الدنيا قلبت ... اتملت غبار بطريقة غريبة

و فجأة زى ما يكون حد بيحدف طوب ..أنا أتخضيت بأبص من الشباك

و إذا الدنيا بتمطر برد .. بس بطريقة !!!...

أنا بقيت بأقول دا فعلا لا يمكن يكون إلا عذاب ...

أنا شباك اوضتى قدامه سطح العمارة اللى قصادنا ...بقيت أبص للبرد وهو نازل

بجد مصوب ...عارف هو رايح فين ...و بيضرب بطريقة ؟؟؟؟!!!!!.

عارفين اللى متغاظ من حد و بيضرب بعزم ما فيه ....فعلا والله

و مش كدا بس كان البرد لما يخبط فى الأرضية و يرد فى جدار السطح مش بيتكسر !!!...

اد كدا هو شديد؟؟....

فعلا خفت جدا و لقيتنى بدون إرادة منى باستغفر ربنا ...و بأطلب رحمته ..و بأقول ياترى مسلطه على مين دى يارب؟؟؟

طب انا و قاعدة فى البيت و خايفة كدا؟؟

اومال اللى ماشيين فى الشارع و بيتحدف فيهم البرد دا حالتهم عاملة إزاى ؟؟


و افتكرت قصة بركان المدينة كنت لسه سامعاها اليوم اللى قبلها ...و قعدت أقول يارب اصرف غضبك عنا ..

طب ايه حكاية بركان المدينة دى ؟؟... بصراحة كانت اول مرة اسمعها و مش عارفة حد فيكم سمعها و لا لا ،

خلونى أقرأ لكم مقتطفات من المجلة اللى اتكلمت عن الحدث .... عشان نشوف ان حتى مدينة رسول الله لم تسلم من غضب الله إذا طغى الظلم ...

( بقلم د. عبد الحفيظ محمد أمين < المدير التنفيذى للنادى العلمى السعودى> يقول :

هزات أرضية خفيفة شعر بها أهالى المدينة المنورة يوم الاثنين 1 جمادى الآخرة عام 654 هجرية ، و يوم الثلاثاء حيث أشتدت الهزات بصورة مقلقة ، و سببت الذعر و الهلع ، و شعر بها الخاصة و العامة من الناس ، و يوم الأربعاء حدث زلزال قوى ليلا قدّرت شدته بين 2-6 درجات و قد سبب الرعب ، و استمرت الهزات الزلزالية ، و يوم الخميس تتابعت الهزات ، و تساقطت أسقف البيوت الطينية القديمة "خللى بالكو ان ده من 800 سنة تقريبا يعنى ايام النعيم ، مش ظلم الايام دى ، ربنا يستر علينا" ، و يوم الجمعة حدثت ثمانية عشر زلزالا متتاليا ، وصلت أقصى شدة لها فى منتصف النهار ، ثم هدأت ، و إذ بأهل المدينة النبوية يرون مشهدا لأول مرة فى حياتهم ، لم يره أحد من العرب فى شبه الجزيرة العربية قبلهم . نافورة من اللافا الحمراء البازلتية و هى ترتفع إلى أعالى السماء ، مصحوبة بأصوات رعدية عنيفة على بعد 19 كيلو مترا إلى الجنوب الشرقى من المدينة المنورة فى حرة رهط "اسم المكان والله اعلم "

تقدمت الطفوح البازلتية تجاه المدينة المنورة ، و ارتفعت سحب كثيفة جدا من الرماد البركانى المصحوب ببخار الماء إلى أعالى السماء ، وصلت إلى أعلى من 10 كيلو مترات من مستوى البحر و أظلمت الدنيا فى وسط النهار . لقد سبب رؤية هذه المناظر الطبيعية لانفجار البركان الخوف و الهلع الشديدين لأهالى المدينة المنورة وقتذاك ، فذهب أعيان البلد ووجهاؤه إلى أميرهم منيف بن شيحة الوالى من قبل الخليفة العباسى المستعصم بالله ، طالبين رد المظالم إلى أهلها و التوبة إلى الله )

و لحد هنا ليا وقفة ....يااااااااااااه ، خمس أيام كاملة الارض بتترج بيهم .؟؟؟ ياترى ليه ؟؟ و ايه كان حجم الظلم اللى خللى غضب ربنا يوصل بيهم للدرجة دى؟؟؟

و بعد الخمس أيام من الذعر و الهلع و أكيد اكيد أكيييييييييييييييييييد انهم مابطلوش دعاء و صلاة ، لكن كل دا لم يحل دون غضب الله ، يا ترى ليه ؟؟؟ .... أخيييييييييييرا وصلوا للسبب : رد المظالم و التوبة إلى الله .

فعلا والله .. أد ايه احنا فى رمضان صلينا و دعينا و تضرعنا الى الله ، و رغم دا مافيش بلاء اترفع عننا ، هل ربنا خلف وعده معانا ؟؟حاشاه سبحانه ، هل جزاء الاحسان إلا الاحسان ؟؟!!!..

يعنى العيب أكيد أكيد مش من عند ربنا ، أكيد العيب مننا ، طب يا ترى ايه العيب دا؟؟.... " رد المظالم و التوبة إلى الله "

و دا يشمل كل انسان من عامل بسيط يستحل لنفسه الحرام بحجة ضيق ذات اليد ، إلى أعلى رجل فى الدولة ..بحكم منصبه و نفوذه .

طب تعالو نكمل ...

( لنقرأ ما كتبه المؤرخ شهاب الدين أبو شامة نقلا عن شاهد عيان " لما كنات ليلة الأربعاء ثالث جمادى الآخرة 654 هجرية ، حدثت فى المدينة بالثلث الاخير من الليل زلزلة عظيمة أشفقنا منها ، و باتت باقى تلك الليلة تزلزل كل يوم و ليلة قدر عشر نوبات ، والله لقد زلزلت مرة و نحن حول حجرة رسول الله صلى الله عليه و سلم ،اضطرب لها المنبر إلى أن أوجسنا منه ، إذ سمعنا صوتا للحديد الذى فيه ، و اضطربت قناديل الحرم الشريف ، و تمت الزلزلة إلى يوم الجمعة ضحى ، و لها دوّى الرعد القاصف ، ثم طلع يوم الجمعة فى طريق الحرة " اللافا " فى رأس أجيلين نار عظيمة مثل المدينة العظيمة ، و ما بانت لنا إلا ليلة السبت ، و اشفقنا منها و خفنا خوفا عظيما ، و طلعت إلى الأمير و كلمته و قلت له : قد أحاط بنا العذاب ، اهبط الساعة معنا إلى النبى صلى الله عليه و سلم ، فهبط و بتنا ليلة السبت و الناس جميعا ، و ما بقى أحد فى النخيل و لا فى المدينة إلا عند النبى صلى الله عليه و سلم ، ثم سال منها نهر من نار ، و أخذ فى وادى أجيلين و سد الطريق ، ثم طلع إلى بحرة الحاج وهو بحر يجرى ،وفوقه حجر يسير إلى أن قطعت الوادى ...... و إنها إلى الساعة و ما نقصت إلا تُرى مثل الجمال حجارة " حجارة بحجم الجمل تتقاذف الى السماء" و لها دوّى ، ما يدعنا نرقد و لا نأكل ، و لا نشرب ، و ما أقدر أن أصف لك عظمها ، و لا ما فيها من الاهوال ")

يااااااااااااااااه ... يعنى حتى مسجد رسول الله صلى الله عليه و سلم لم يسلم ؟؟؟... و دعاء و صلاة خمس ايام ما يعملش حاجة ؟؟ .. إلا أن ترد المظالم و يتوب الناس و الأمير أولهم ؟؟

فعلا والله عشان نعرف أن مافيش حد عزيز على الله إذا انتهكت حرماته ، و عشان نتعظ يمكن نفوق؟؟!!..

نكمل؟؟ ( و تكونت ست نوافير بركانية نارية حمراء ... و لعل الانبثاق السادس كان من القوة حيث فجر الفوهة 6 بقطر 85 متر إلى 370 متر ترتفع منها نافورة هائلة جدا بلغ علوها تقريبا 609 متر و ربما هى التى عناها مؤرخنا أبو شامة بقوله " ثم ظهرت نار عظيمة فى الحرة قريبة من قريظة ، نبصرها من دورنا داخل المدينة كأنها عندنا ،وهى نار عظيم اشتعالها "أى ارتفاعها" أكثر من ثلاث منارات .فيها نموذج عما أخبر الله تعالى فى كتابه " إنها ترمى بشرر كالقصر كأنه جمالت صفر" )

اييييييييييييه دااااااااااااااااااااا؟؟؟ انتو متخيلين قطر الفوهة كام ....أكتر من تلت كيلو؟؟؟؟

و ارتفاع النار كام ؟؟؟ اكتر من نص كيلووووووووووووووو ...أنا مش مستوعبة والله المنظر ،

يعنى شايفين النار من على بعد 20 كيلو ....ياربىىىىىىىىىىىىى ، و فى مدينة رسول الله ...اللهم ارحمنا

( و هذا ربما ما عناه المؤرخ أحمد القسطلانى بقوله " فثار من محل ظهورها فى الجو دخان متراكم غشى الأفق سواده ، فلما تراكمت الظلمات ، و أقبل الليل سطع شعاع النار ، و ظهرت مثل المدينة العظيمة من الشرق ".

لقد كان تجاه اللافا البركانية نحو المدينة المنورة ، و فى اليوم السادس الذى يوافق يوم السبت ، و بعد صلوات و دعوات أهل المدينة المنورة بنسائهم و أطفالهم فى المسجد النبوى الشريف ، توقف انسياب الطفح على مسافة 12 كم من المدينة القديمة ، و انسابت الحرة إلى مسافة 23كم إلى الشمال ، ثم الشمال الغربى إلى حدود مطار المدينة المنورة اليوم )

يااااااااااااااااااااااااااااااااااالله .... 6 ايام كاملة ، و بعد ذعر و هلع و خلاص اللافا متجهة ليهم ... بعد رد المظالم و التوجه لله بالتضرع و الدعاء ...تيجى المعجزة ، تغير الحمم اتجاهها ...يا سبحانك يارب ، طبعا لا تقولو رياح غيرتها لا بتاع ...رياح مين اللى تأثر فى معادن منصهرة و بتندفع بتأثير ضغط تحت الارض ؟؟... بجد سبحانك يارب

و فضلت طول مانا بأشوف البرد بيضرب قاعدة بافتكر المشاهد دى و أقول يارب ارحمنا .. و بعدها مافيش ثوانى الدنيا قلبت مطر غزيييييير ...مش عاوزة أقولكم ان فى مسافة نص ساعة كانت المنصورة عايمة ... فعلا ، الواحد لا يأمن عذاب الله من أين يأتيه ... اللهم ارحمنا برحمتك ، و اغفر لنا و ارحمنا ...و اهدنا واهد ولاة أمورنا و اصرف عنا غضبك يارب العالمين

طولت عليكم ...بس فعلا الامر كان صعب جدا ....

2 comments:

mohamed said...

والله الذى لا أله غيره
وبحق محمد عليه الصلاة والسلام
لو أراد ربنا أن يعافبنا
على
الظلم
والفساد
والغاء عقولنا
وحبنا للدنيا
وكراهية الحق
والكذب
والخداع
لعوقبنا بما يذهل المرضعه عن رضيعها
أن بلادا لا تدعى الاسلام أخذت بالحق والعدل والمساواه والصدق والامانه
تقدمت
أما نحن فأكثرنا الكلام
وفعلنا ما يغضب الله تعالى
وما يغضب كل ذو عقل وأمانه
والمصيبه الاكبر
أننا رضينا عن أنفسنا
وفقدنا الاحساس بالحق
اللهم نقى قلوبنا
ولاتؤاخذنا بما فعل السفهاء** وهم كثيرون) منا

Soul.o0o.Whisper said...

mohamed

نعم أخى الفاضل
و لا يعجزه شئ سبحانه

صدقت فى كل كلمة قلتها
خاصة أننا رضينا عن أنفسنا

هى المشكلة ماتقدرش تقول انها مشكلة إلا إذا اعترفت بيها
فما بالك و أنت مش شايف انها مشكلة اصلا

بالتالى مش هتدور لها على حل



خالص تحياتى