الحــــــــــــــــــــب فى الله

لقد قالوا و قد صدقوا زمانا ... بأن جنان دنيانا التلاقى

و لكنا و إن طالت خطانا ... فهمس الحب فى الرحمن باقى

نسافر فى أمانينا و نغدوا ... و فى أحداقنا حب الرفاقِ

تمازجت القلوب على ودادٍ ... بلا زيف خفىٍ أو نفاقِ

Dec 29, 2009

هاك قولى فى الرحـيــل




أتريد قولى فى الرحيل ؟؟

فهاك قولى فى الرحيل ...



قضيبا قطار يمضيان

دون التقاء ... ولو قليل ..


و زهرة برية تساقط تاجها

رغم أن الجو يوصف ... بالعليل


و جثمان الطفل الذى

كان منذ ساعاتٍ وليد ...


فذاك بضعا من رحيل ...

أتريد آخر من رحيل؟؟؟



صرخة ما بين أضراس الحياة

أطلقها ذلك الجسد الهزيل


حطمت اضلاعه

فتّتت اشلاءه

ما بين فكاها الحديد ...


و تناثر بعض الدم على شفتاها

فلعقته فى عبث شديد ..


ثم أطبقت شفتاها ،

و كأنه صمت الجليد ..


و يبقى بضعا من رحيل ...

أتريد أخر من رحيل ؟؟؟



نشاط جسدٍ سَرّه

خفقان قلبٍ من جديد ..


و تَنَسّم البشرى و أسرع

فلقاءه بالروح عيد ...


و فى نشوة الفرح ... تهاوى

قد كان ناقوس الرحيل ...


أتريد آخر من رحيل؟؟

عذرا ،

قد دق ناقوس الرحيل ...



***************
محاولة للرد على الرائع / فاروق جويدة ... فى قصيدته / الرحـيــــل

Dec 22, 2009

ابـراهيـــــــــم 2 + لقاء تدوينى





ابراهيم الجزء الأول ...

توقفنا عندما تهلهلت أسارير ابراهيم لما بُشّر باسماعيل و بدأ برسم الآمال و الأحلام ، ثم ...


ثم يأتى أمر الله بأن يحمل هاجر و اسماعيل بعيدا بعيدا ، إلى تلك الأرض الجرداء ...

ياللوعة ذلك القلب ، ويالروعته لامتثال أمر ربه عن قناعة و رضا .. و ليعد الزاد ، و يرحل مرة أخرى ، وهو يعلم انه مفارق لا محالة ...


و عند المكان المحدد يترك هاجر و اسماعيل ، و يفارق ...

لتناديه هاجر ذاهلة : اتتركنا هاهنا؟؟ ..

فلا يقوى على الرد ، ولوعة قلبه اعجزته عن النطق ...

لتكرر سؤالها ...

لينزل حملا ثقيلا على قلبه ، و تثقل خطواته ...

آلله أمرك بهذا ؟؟...

لتتفجر طاقة الأمل بداخله " نعم " ..

ليكسب اليقين و حسن التوكل على الله جولة أخرى فى حياة هذه الأسرة الصغيرة " إذن لن يضيعنا " ...


و يسير ابراهيم حتى إذا أنئته همومه و ثقلت قدماه عن حمله ، وقف ... ليرتمى بباب خليله ... ليناجى ربه " رب اجعل هذا البلد ءامنا و اجنبنى و بنى أن نعبد الأصنام " فهو الان مفارق لاسماعيل و لا يدرى متى سيلقاه مرة أخرى !! فيارب اجعله يعبدك ، و لا يعبد غيرك ..

" ربنا إنى أسكنت من ذريتى بواد غير ذى زرع عند بيتك المحرم " هو يعلم أنه بيت الله المحرم ، و لكنه مكان قاحل لا يرتاده أنس و لا هوام .. " ربنا ليقيموا الصلاة فاجعل أفئدة من الناس تهوى إليهم و ارزقهم من الثمرات لعلهم يشكرون " يا إلهى ، تركهم فى أرض قاحلة لا انس و لا زاد ، و رغم ذلك ... ليقيموا الصلاة ، نعم ... لن ينسوك يا رب ، و رغم ذلك أخاف أن يقولوا نسينا الله ... فيارب ارزقهم الصحبة و المأكل .. فيستشعروا فضلك عليهم بعد هذا القحط فيشكروك ..

" ربنا إنك تعلم ما نخفى و ما نعلن و ما يخفى على الله من شئ فى الأرض و لا فى السماء " ... يارب أنت أعلم بى منى ، و تعلم ما بنفسى ، يارب خفف عنى ...


فيستجيب الله لابراهيم لتتفجر زمزم من تحت قدمى اسماعيل و تهوى أفئدة الناس إليهم ، ثم ليعود ابراهيم فيلتقى اسماعيل ليعود لكنفه و يعلمه ما شاء الله أن يتعلم ، بل و تأتى البشرى بما هو أكبر ...

ألم تمتثل يا ابراهيم لأمر ربك ، فإن الله رازقك باسحاق ، و من سارة العاقر التى لا تلد ... لتنتشى سارة تلك الطاهرة ، تنتشى بالفرحة و ليشاركها ابراهيم فرحة وليده الثانى ... ليشكر الله على فضله و كرمه ... يالسعادة ذلك القلب الرائع ، يالسعادة ذلك الكهل الكبير ... " الحمد لله الذى وهب لى على الكبر اسماعيل و اسحاق "

" رب اجعلنى مقيم الصلاة و من ذريتى ربنا و تقبل دعاء " .. يارب ، جزائى الأكبر ان أظل ببابك دائما ، لا يشغلنى عنك شئ ، فاجعلنى مقيم الصلاة ، دائما احادثك و أناجيك .. و لست وحدى ، أنا و ذريتى و كل من يأتى بعدى .. و إذا أخطأت يوما فى حقك أو أخطأ اى بشر آخر .. " ربنا اغفر لى و لوالدى و للمؤمنين يوم يقوم الحساب " ..


و ليتجه ابراهيم و اسماعيل إلى مكان البيت ليقيماه .. و خلجات قلبه تخفق مع لسانه ، و يشاركه اسماعيل " ربنا تقبل منا إنك أنت السميع العليم * ربنا و اجعلنا مسلمين لك و من ذريتنا أمة مسلمة لك و أرنا مناسكنا و تب علينا إنك أنت التواب الرحيم " هذا الدعاء الذى يأسر قلبى .. بل كل دعوات ابراهيم أستشعرها تمس قلبى من أعمق أعماقه ...

و ياليته توقف عند هذا ، فهاهو القلب الرقيق الذى يحمل هم من سيأتى بعده " ربنا و ابعث فيهم رسولا منهم يتلوا عليهم آياتك و يعلمهم الكتاب و الحكمة و يزكيهم انك انت العزيز الحكيم " مشاعر سامية لا تقف عن حد الذات فقط .. بل لكل البشر ...

ذلك القلب الذى أبى إلا أن يناجى ربه لعله يخفف عن قوم لوط و لا يهلكهم ، فهم جاهلون ... فيأتى أمر الله " يا ابراهيم أعرض عن هذا إنه قد جاء امر ربك " قد نفذ السيف العزل ..ليمتثل ابراهيم و كله اسى ... فياليتهم علموا فآمنوا ، فأنقذوا أنفسهم ...


و لم تتوقف الابتلاءات بحياة هذا البشر الانسان الرسول عند هذا الحد ، بل فى عز فرحته بإقامة البيت ، إذ يأتى أمر الله ، و لينصاع ابراهيم لأمر الله ..

" يابنى إنى ارى فى المنام أنى اذبحك " و رؤى الانبياء حق ... أيقتل ابنه ؟؟ وهو من اشتاق اليه كل هذه السنون ؟؟ .. نعم ، امتثالا و طاعة لأمر الله ، الذى وهبه ولده ، وهو يريد استرداده .. ليطيع القلب عن قناعة و رضا ، و إن كانت اللوعة تسيطر على كل خلية من خلاياه ..

ورغم أن ابراهيم ماكان ليعرض عن تنفيذ أوامر الله .. إلا أن رفق ذلك القلب تجلى بأوضح صورة عندما أخبر اسماعيل .. " فانظر ماذا ترى "!! .. ربما أراد أن يختبر ايمانه اسيعترض فيستحق تلك القتلة ؟؟... ام سيمتثل و يعينه على أمره ؟؟!!...

ليكسب حب الله و طاعته جولة أخرى فى حياتهم .. أرى ابتسامة اسماعيل الحانية المشفقة بابيه ، فلاغرو أن يرث رحمة والده ليهمس بأبيه " يا أبت افعل ما تؤمر " .. نعم ، يعلم انه أمر الله ، و مثلما امتثلت ، لم أكن أنا لأعصى .. " ستجدنى إن شاء الله من الصابرين "...


هاهو ذا أنامه على الارض ، و يحمى سكينه حتى تقوم بعملها ، و يضع ابراهيم السكين على رقبة اسماعيل و يبدء فى ذبحه ، ليُذبح قلبه هو مع كل حركة من يده ، و رغم ذلك لا يبدى أى اعتراض على أمر الله ... فالله حبيبه الأكبر ، و كل ما يأمر به هو الخير ..

و لكن ... ويالعظمة الخالق الرحمن العليم بحال عبده ، لتتجلى معجزة أخرى كرامة و عزة لابراهيم ..

" فلما أسلما و تله للجبين " .. أسلما ، سلما أمرهما لله طاعة و حبا ، ونفذا ما أمرهما به ... أتت هدية الله لهما " و فديناه بذبح عظيم " فداه الله بذبح عظيم .. ليخفق القلب و يخفق .. بشدة ، و يلهج اللسان بالشكر و لتختلط الدموع بالفرحة ، و حمدلله على نعمه و فضله و كرمه ...

و ليكن الخير أن أصبحت منسكا لكل أمة الاسلام تتجلى فيها رحمة الله و تذكرة دائمة بان من يطيع الأوامر عن قناعة و رضا ،لابد له من كل ضيق فرجا ... فسبحانك يالله ...


و ليظل ذلك القلب حاملا هم كل البشر من بعده ، فقد علم و رأى بعينه قوة و عظمة و رحمة الله ... " رب العالمين * الذى خلقنى فهو يهدين * و الذى هو يطعمنى و يسقين * و إذا مرضت فهو يشفين * و الذى يميتنى ثم يحيين * و الذى أطمع أن يغفر لى خطيئتى يوم الدين " ... فهو يريد للكل أن يعلموا كما علم ، و أن يسمعوا و يطيعوا كما سمع و أطاع ...

" ووصى بها إبراهيم بنيه و يعقوب : يابَنِىّ إن الله اصطفى لكم الدين فلا تموتن إلا و أنتم مسلمون " ... الله ذلك الحبيب ، و الملاذ و الملجأ ... الله ، اصطفى لكم الدين ... هو اختار و ليس بعد اختياره اختيار .. فلا تموتن إلا و أنتم مسلمون .. لا تحيدوا عن الطريق المستقيم ، فتسلكوا طريق الهلاك ...


و ليسلم ذلك القلب مفاتيحه لخالقه ، و لتصعد تلك الروح الرائعة لبارئها ... و لتفقد الأرض واحدا من أعظم من عرفت ... انسان رسول ، علم الله منه قوته فى الدين ، و رحمته بكل كائن ، فاصطفاه لرسالته .... ولو علم الله منا قوة فى الدين بجانب تلك الرحمة ، لأصطفانا لمنزلة نكون فيها اقرب إليه ...

فاللهم " اجعلنا مسلمين لك ، و من ذريتنا أمة مسلمة لك ،وأرنا مناسكنا و تب علينا إنك انت التواب الرحيم " ....


أتمنى فعلا بعد ما تقرؤوا البوست دا ... تسمعوا الايات اللى بتتعلق بقصة سيدنا ابراهيم بصوت الشيخ عبد الباسط ، و حاولوا تسمعوها بقلوبكم .. بجد هتحسوا احساس تانى خااااااالص ...

و ادعولى بجد ، و مش عاوزة حد يكون زعلان منى خالص ...

حقيقى .. بأحبكم كلكم فى الله ... :)

*********

أما بئا اللقاء التدوينى .. فـ إن شاء الله يوم الجمعة 25- 12-2009

فى لقاء تدوينى منصوراوى ... يبدأ فى العاشرة صباحا بتوقيت المحروسة ،

هنتجمع الأول فى نادى الأطباء ، و بعدين هنشوف هنعمل ايه .. دا طبعا طبقا لآخر التعليمات المكتوبة عند صبرنى

و طبعا اللقاء مفتوح ، و نتمنى تشرفونا كلكم

أوعى حد يغيييييب ... << يارب ماغبش أنا :(


Dec 18, 2009

إبــــــــراهيـــــــــــــــــــــــــــــــــــم




لست أدرى لماذا سرح بالى بعيدا فى قصته ، رغم ان المناسبة لا تتصل مباشرة به ، و لكن قصته طرقت عقلى و قلبى و بعنف ...


إبــــــــراهيـــــــــــــــــــــــــــــــــــم


ذلك الإنسان الرقراق ..

ذلك .. البشر الرسول ...

ذلك القلب النابض ، رقيق الاحساس ..


كنت دائما ما أتساءل : لماذا خصه الله بـ "خليل الرحمن "؟؟

و لم يخطر ببالى ان الاجابة فى اللقب نفسه ، فيكفى رحمته و رقته ، ليرتقى إلى منزلة الخليل ... عليه الصلاة و السلام ..


تستغرقنى قصة سيدنا ابراهيم إلى أبعد الحدود ، و كلما قرأت قصته ، أستشعر ذلك الحبل المتين الذى يربطه بسيدنا محمد صلى الله عليه و سلم ، فلا عجب أبدا أن يرث الحبيب تلك الرحمة من قلب أباه ... و أن يُصطفى حبيبا للرحمن هو الآخر ...

أتعجب كثيرا عندما يستشهد أحدهم بموقف نبى من الانبياء ، فيجيب الطرف الاخر بكل سلاسة : أصل أنا مش نبى عشان أعمل كدا ، أنا بشر ... و لم يدرى ان الله ما بعث الانبياء بشرا إلا حجة عليه و قدوة يقتدى بها فى حياته كلها ، و إلا لبعثهم الله ملائكة !!!


لا أريد أن يأخذ الحديث بعدا آخر ... فأنا أريد الانطلاق فى رحاب ذلك الانسان الرسول ، الذى لاقى مالا يطيقه انسان منا ، و رغم ذلك ، قابل كل قضاء الله بنفس راضية ، فلا عجب و قد أقر الله بذلك عندما وصف قلبه بـ "قلب سليم " ، فهو سليم العقيدة ، سليم المشاعر ، سليم فى كل شئ ...


أتأمل فى قصته فأجد ذلك الفتى الذى نبت فى قلبه حب الله ...

أحب الله بصدق ، حتى أنه غار أن يشرك به فى عبادته ، رأى الله نقاء قلبه ، فأختاره لرسالته ...

فلم يلبث أن جهر بها ، و أخذ ينصح قومه و أولهم أباه .... لتتجلى ملامح ذلك القلب الرقيق فى دعوته لأبيه ،

" إذا قال : يا أبت لم تعبد مالا يسمع و لا يبصر ة لا يغنى عنك شيئا " ؟؟!! ...

يا أبت ... تلك الكلمة التى استشعرها خارجة من أعمق أعماق قلبه ، ثم يدعوه ليعمل عقله ،

فهو لم يسب آلهته رغم علمه بأنها لا تملك نفعا و لا ضرا ، لكنه يريد أن يقتنع ليتبعه عن طيب خاطر ... فلما أبى ...

" يا ابت إنى قد جاءنى من العلم مالم يأتك فأتبعنى أهدك صراطا سويا "

يا أبت .. تخرج للمرة التانية برجاء ، فلقد أتاه الوحى من الله ، فأتبعنى ..

أنا ولدك ، لا أريد لك الاذى ، أريد لك الخير .. سأرشدك إلى طريق النجاة .. فلما أبى ...

" يا أبت لا تعبد الشيطان إن الشيطان كان للرحمن عصيا "

يا أبت .. تلك اللوعة التى تحملها نبرات صوته ... إياك و الشيطان ، انك تتبع عدو الله و عدوك ، لا تسلك طريق الهلاك بارادتك ... فلما أبى ...

" يا ابت إنى أخاف أن يمسك عذاب من الرحمن فتكون للشيطان وليا "

يا ابت ... نداء من سدت بوجهه كل الطرق ، فابى إلا أن يبذل آخر محاولاته لعله أن يعى ... إنه الرحمن ، و لكنه شديد العذاب ، و انت علمت الآن انه عدو ، و تتبعه رغم ذلك!!! أتحب أن تصبح وليا لعدو الله ؟؟ ...

فأبى عليه " أراغب أنت عن آلهتى يا إبراهيم " ؟؟ ... تلك الصيحة الهادرة تزلزل كيان إبراهيم ، لا عن خوف ، و لكن عن حب لأبيه .. أوصل به عمى البصيرة أن يدافع عن آلهته هكذا رغم علمه بأنها مجرد حجارة؟؟؟

" لئن لم تنته لأرجمنك و اهجرنى مليا " تهديد ووعيد بالعذاب ... و محاولة لإثنائه عما يدعوه إليه ...


لكن أن يصل الأمر على مساومتى فيمن أحب و أعبد ، فلا ... هنا الفراق ،

و لكن مع ذلك ... يرق قلبه المرهف لأبيه " سلام عليك " .. و الأسى يقطر منها و يدمى قلبه ،

" سأستغفر لك ربى " .. لن أعدم وسيلة لأنقذك بها عما تريد أن تلقى بنفسك فيه ...

" إنه كان بى حفيا " رغم لوعة قلبه ... إلا ان حبه لله اشد ، فهو يعلم أن اختيار الله له ليحمل رسالة هى حفاوة ، رغم صعوبة التكاليف و مشقة الطريق .. إلا إنها حفاوة .. وهو يريد أن يثبت جدارته بتلك الحفاوة ..

" و أدعوا ربى عسى ألا أكون بدعاء ربى شقيا " فهو سدنى و ملاذى ..


ثم يذهب يثبت لهم أنهم خاطئون فيما يتبعون ، فقلبه لا يتحمل رؤية آلهة تعبد دون الله ، كذلك لا يتحمل رؤية قومه يلقون بأنفسهم فى طريق التهلكة ، فحبه لهم و خوفه عليهم أملى عليه أن يهدم تلك الآلهة ثم ليترك معول الهدم على كتف أكبرهم ، ليعترفوا هم انفسهم انهم خاطئين ، و لكن كبر النفس أبى عليهم إلا الرفض ... بل و تعذيبه ، فكيف جرؤ على هدم آلهتهم !!...


فتأتى تلك المعجزة التى ثبتت إبراهيم ، و أثبتت لقومه أنه على الحق ، و لكنه الكبر مرة أخرى ، ليخرج إبراهيم من النار ، و يعتزل قومه ليهاجر بعيدا بعيدا ...


ثم ليبدأ مرحلة أخرى من البحث و التأمل و التفكر فى ملكوت السماوات و الأرض ، ليتثبت أكثر و أكثر أن الله خالق كل شئ ،و أن بيده الأمر كله ، و ليزداد حبا لخالقه ...


و تستمر الحياة ليتزوج إبراهيم من سارة، و يرحل معها ، ليبتليه الله بملك مصر الذى أراد أن يأخذ زوجته ، فما كان منه إلا أن لجأ إلى ملاذه ، يوكل إليه أمره ، ليسيره كيفما أراد ...

ليكون الخير فيما رآه شرا ، فلولا ذلك ماعادت سارة بهاجر ، ليستولدها ابراهيم فتأتيه باسماعيل بعد 86 عاما قضاها إبراهيم يشتاق إلى ولد يحمل اسمه ، و يورثه علمه عن ربه ليظل يعبد على الأرض ...

و تأتى البشرى ، و تلد هاجر اسماعيل ليطير القلب الرقيق مع تلك الهدية التى طال انتظارها ، يا الله ، كم انت رحيم لحال عبدك ...

أتخيل حاله و قد رسم الآمال و الاحلام على ولده ، فغدا يبدأ بتعليمه كل شئ ، ثم .....



ثم نكمل فى البوست القادم إن شاء الله ،عشان عارفة إنى طولت عليكم

سلام ... و لا تنسونى من دعواتكم