الحــــــــــــــــــــب فى الله

لقد قالوا و قد صدقوا زمانا ... بأن جنان دنيانا التلاقى

و لكنا و إن طالت خطانا ... فهمس الحب فى الرحمن باقى

نسافر فى أمانينا و نغدوا ... و فى أحداقنا حب الرفاقِ

تمازجت القلوب على ودادٍ ... بلا زيف خفىٍ أو نفاقِ

Apr 15, 2010

رحلة صيد



كيفكم يا شباب؟؟ أخباراتكم؟؟؟

يارب تكونوا كلكوا تمام ، و مزاجكم عال العاااااااااال .. زيى كدا بالظبطططططططططط :(

الله المستعان ...


معلش أنا مقصرة فى الزيارات و الرد على التعليقات ، لكن بجد فى حالة لا تسمح ...

وكنت ناوية الحقيقة إنى أكئبكم بكام بوست كدا ، اشمعنى أنا يعنى اللى عايشة فى الحالة دى – حقد دفين بعيد عنكم ، يا ساااااااااتر يارب ...


لكن أنا قررت إنى أخرج نفسى من الحالة دى لأنى فعلا تعبانة ، و محتاجة شوية أوكسجين ، شوية refreshment

و قلت أخدكم رحلة صيد تانية ... ايه رأيكم ؟؟

خاصة إنى بئالى فترة طويلة مااصطدتش بصراحة ، و نفسى أغير جو ...

طيب ، هيا بنا نصطاد .. و معلش هتكون رحلة طويلة شوية ، ممكن نقسمها على مرتين :)



يقول ابن الجوزى – رحمه الله- : ( قلت يوما فى مجلسى : لو أن الجبال حَمَلَت ما حُمِّلتُ لعجزت " من كتر ماهو شايل و حاسس ان فى حمل كبير اوى عليه ، خلاص حاسس ان حمله دا ماتقدرتش حتى الجبال عليه " ، فلما عدت إلى منزلى، قالت لى النفس: كيف قلت هذا؟ و ربما أُوهم النّاس أن بك بلاء، و أنت فى عافية فى نفسك و أهلك؟ و هل الذى حملت إلا التكليف الذى يحمله الخلق كلهم ؟ فما وجه هذه الشكوى؟ " طبعا نفسه لامته- ربنا يجعلنا من الناس اللى ضميرها صاحى دى – المهم، قعدت تؤنبه انت قلت كدا ليه؟؟ كدا الناس هتفتكر انك تعبان و لا حاجة ، و انت الحمد لله ربنا ساترها معاك فى نفسك و أهلك – شايفين بيفتكر فضل ربنا عليه ازاى ، مش الناس اللى مش شايفه غير السواد ، يا ساتر!! – و بعدين انت ماشلتش اكتر من طاقتك ، ما كل الناس زيك ... يبئا ليه تشتكى بئا ؟؟!!!" ...

فأجبتها : إنى لما عجزت عما حملت، قلت هذه الكلمة لا على سبيل الشكوى، و لكن للاسترواح، و قد قال كثير من الصحابة و التابعين قبلى : ليتنا لم نُخلق! و ما ذاك إلا لأثقال عجزوا عنها " يعنى أنا لما حسيت ان خلاص ماعدتش قادر ... قلت الكلمة دى باصبر بيها نفسى ، مش باشتكى بيها .. و بعدين مش أنا لوحدى اللى قلت كدا ، ماكتير من الصحابة قبلى قالوها ، لأنهم حاسين انهم شايلين حاجة تقيلة مش قادرين عليها – و دا طبعا مش تمرد ، لكن دا من احساسهم انهم لم يؤدوا واجبهم كما ينبغى ، فالشعور بالتقصير فى أداء حق الله مفروض نحس بيه دايما لأننا فعلا مش بنأديه كما ينبغى ، لكن دون القنوط من رحمته – " ، ثم من ظن أن التكاليف سهلة، فما عرفها ، أترى يظن الظان أن التكاليف غسل الأعضاء برطل من الماء ، أو الوقوف فى محراب لأداء ركعتين؟ هيهات؟ هذا أسهل التكليف ، و إن التكليف هو الذى عجزت عنه الجبال " يعنى اللى يفتكر ان التكاليف سهلة و هينة غلطان ، بس مهما كان التكليف فهو مش خارج عن قول الله ( لا يكلف الله نفسا إلا وسعها ) يعنى هى كدا كدا نقدر نتحملها ، بس لازم يكون فى تعب و اجهاد و ألم ( أم حسبتم أن تدخلوا الجنة و لما يعلم الله الذين جاهدوا منكم و يعلم الصابرين) زيادة على كدا خوفك و رجاءك ، يارب هتقبل منى عملى دا و لا لا؟؟ و اللى فاكر ان التكليف دا هو الوضوء او الصلاة ، فدا اسهل حاجة فى التكليف ، لكن التكليف بجد ، التكليف الحقيقى هو اللى الجبال فعلا ماقدرتش تشيله " ...

و من جملته : أننى إذا رايت القدر يجرى بما لا يفهمه العقل، ألزمت العقل الإذعان للمقدر، فكان من أصعب التكاليف، و خصوصا فيما لا يعلم العقل معناه، كإيلام الأطفال، و ذبح الحيوان، مع الاعتقاد بأن المقدِّر لذلك و الآمر به هو أرحم الراحمين " يعنى كمثال ع السريع –للتكليف اللى بجد- ان أمور جدا فى حياتنا بتحصل بنكون مش فاهمين هى بتحصل ليه ؟؟ و لا شايفين لها اى لازمة، أو نستغرب اوى من حدوثها و نتعجب ، لكن المفروض مننا إن يكون جوانا ايمان حقيقى ان اللى بيحصل دا لحكمة ، و إن ربنا ماقدرش شئ عبثا، و فوق كدا كل دا رحمة ، مهما كان الحدث ، زى مثلا أمراض الاطفال و تألمهم – فاكرين قصة موسى مع الخضر؟؟- " ، فهذا مما يتحير العقل فيه ، فيكون تكليف التسليم، و ترك الاعتراض، فكم بين تكليف البدن و تكليف العقل ! " كتير من الاحداث فعلا تحير العقل ، و نقعد نقول هو معقول ربنا يكون رايد كذا من الحدث الفلانى .. لالالا أكيد فى حاجة غلط ، طب هو ليه ربنا خلى كذا يحصل؟؟ ..لااااااااا أقف هنا ، مدام حصل ، يبئا أكيد ربنا قدره لحكمه ، و هنا أنت مأمور بالانقياد و التسليم بإن ربنا أمر بيه لحكمة خافية عليك ، لكنها معلومة عند ربنا ... قدرت على نفسك و عقلك و خليته يسلم ، هنا انت كدا بدأت تنفذ بعض التكليف اللى انت مأمور بيه ... فضلت تئاوح ، و مش مقتنع .. أعرف ان انت اخفقت فى حمل بعض التكليف اللى انت مأمور بيه ، لكن يا جماعة دا مش معناه انى لا أبحث وراء حكمة حدوث الامور .. لا، أبحث و أدور ، لكن جوايا يقين راسخ انه لحكمة ، و انه أكيد الخير ، و انه أرحم بكتير من امر أكبر كان ممكن يحدث ، هنا أنت بتدور و انت مسلم لربنا بقدرته على تصريف أموره ، و حكمته فى تقديره دا ... لكن انك تدور و انت مش مقتنع أو بتشكك ، فأنت هنا بتقول لربنا انك مش مقتنع انه حكيم لطيف رحيم ، و بكدا عمرك ما هتوصل .. لأنك مقبل بروح تحدى ، و اللى يتحدى ربنا بيوريه انه و لا شئ و يفضل فى ضلاله مايخرجش منه ، انما اللى يدور على الحق ، لله .. ربنا بيوصله " ..

ولو شرحت هذا لطال، غير أنى أعتذر عما قلته، فأقول عن نفسى و ما يلزمنى حال غيرى " يعنى لو قعد يشرح قصده من جملته ، و التكاليف و كنهها و صعوبتها مش هيخلص ، لكن هو هياخد نفسه كمثل يشرح عليه صعوبة التكاليف اللى بتقابله ،و هنا هيكون مثل واقعى و دا اللى يهمه لأنه ( لا تزر وازرة وزر أخرى ) " : أنى رجل حبب إلىّ العلم من زمن الطفولة فتشاغلت به، ثم لم يحبب إلىّ فن واحد منه ، بل فنونه كلها، " يعنى هو من صغره بيحب العلم ، و انشغل بيه جدا لدرجة انه حب فنونه و انواعه كلها ، و ماقدرش يتخصص فى واحد و يسيب التانى – أيوا تمام والله ، و أنا زيك كدا ...اهئ اهئ – " ثم لا تقتصر همتى فى فن على بعضه، بل أروم استقصاءه " يعنى باحب كل فنونه صحيح ، بس مش آخد من كل واحد حبة و خلاص ، لاااااااا دا أنا عاوز أعرف كل حاجة عن أى حاجة – طماااااااااااع زيى بالظبط هههههههه – " و الزمان لا يسع ، و العمر أضيق، و الشوق يقوى و العجز يظهر ، فيبقى وقوف بعض المطلوبات حسرات " بس أجيب منين وقت لكل دا ؟؟؟ دا لو أخدت الزمن كله مش هيكفى ، ما بالك بئا بعمرى بئا اللى هو أقل كتير من الزمان ؟؟ و شوقى للعلم كل ما اعرف فيه زيادة بيقوى و يدفعنى لأنى اعرف اكتر ، لكن أكيد بردوا عاجز عن تحصيل آخر العلم دا ... ففى الآخر ، مش باقدر غير انى اتحسر على آمالى دى فى انى أعرف كل فنون العلم و أجيب آخرها " ...



هنتوقف هنا الوقتى ، ناخد بريك ...:)

والمرة الجاية نستأنف الرحلة ... إن شاء الله

سلام مؤقت


9 comments:

SHAPE YOUR LIFE (ABOALI) said...

هههههههههههههههه
جميله طبعا هذه الرحله المفيده والمليئه بالحكمه ...وجميل الشرح الوافى الذى تفضلتى بيه لتوضيح المقصود بالكلمات ..ولكن لماذا وضعتى العنوان رحله صيد ؟؟

فى النهايه سعيد بعودتك من جديد ولانك قررتى ان تخرجى من هذه الحاله واتمنى ان تظل البسمه مصاحبه لقلبك دائما.

beautiful mind said...

بجد رحلة مليانه بالقيم والكلمات الجميله
جعلها الله في ميزان حسناتك
ان شاء الله مستنين الباقي
تقبلي مروري الاول
ولكي مني كل التحيات

وحي القلم said...

السلام عليكم
إنها حقا رحلة رائعة
وكويس إنها سفاري

سجود said...

السلام عليكم
ماشاء الله جممممممممممممميله
ومفيده
وكلامه حكم واللي وفيه حته مش كنت فاهماها من كلامه بس فهمتها من الشرح
وجزاكم الله خير

همس الاحباب said...

رحلة مفيدة جدا
وبها من المكاسب الكثير وصيد الفوائد اعلى قدرا من صيد الحيوانات فى البرية
جزاكى الله خيرا
وفى انتظار المزيد
تحياتى

Kiara said...

حلوه الرحله دي خدت قلبي وعلمته كتيييييييير

د/على خميس said...

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
جزاك الله خيرا أختى الكريمة على هذه الفوائد
بارك الله فيك
تحياتى

فارس عبدالفتاح said...

قول المعتزلة في هذا الامر



الصلاح والأصلح


بمعنى أن كل فعل من أفعال الله سبحانه وتعالى لا يخلو من الصلاح والخير ، إذاً فالله لا يفعل بعباده إلا ما فيه صلاحهم ، وليس في ذلك فحسب وإنما لا يقدر تعالى أن يعطي عباده أصلح مما أعطاهم لأنه لو كان عنده أصلح مما أعطاهم ومنعه منهم لكان بخيلاً ظالماً ( وحشاه ان يكون ) ، فالله يعطي كل عبد أصلح ما يستطيع أن يعطيه ، ولا يقدر أن يعطيه أصلح مما أعطاه ، أي شيئاً يفوقه في الصلاح لأنه ما أصلح إلا وفوقه أصلح منه ، ولكنه يستطيع أن يفعل أمثال ما فعل من الصلاح

والبعض يرفض حتى هذا القول الأخير وأول من وضع هذه العقيدة التي مثلت دوراً خطير في تاريخ الاعتزال هو النظام ، وتبعه فيها سائر المعتزلة




الخلق :



1. واجب على الله تعالى أن يخلق الخلق ، لأن خلقهم فيه نفع لهم وصلاح ، وذلك أن يتوصلوا إلى معرفه الله ووحدانيته فيعبدون ويشكروه على آلائه وتفضله عليهم فيستحقون ثواب الأبدية ونعمة الخلود فيكون خير الله تعالى قد حمله على خلق العباد لعلة ، وتلك العلة هي نفعهم وصلاحهم .


2. وبما أن الحكيم لا يفعل شيئاً جزافاً بل لعلة وغرض ، لذلك فلا يجوز أن يخلق الله شيئاً إلا لينتفع به العباد أو يعتبروا به ، ولا يجوز أن يخلق شيئاً لا يراه أحد ولا يحس به .. حتى الأطفال لا يؤلمهم الله في الدنيا إلا عبرة للبالغين .


3. لا يعطي الله عباده في الدنيا إلا ما هو أصلح لهم ، فلا يقدر تعالى أن يعمي بصيراً أو يمرض صحيحاً أو يفقر غنياً إذا علم أن البصر والصحة والغنى أصلح لهم ، ولا يقدر أن يغني فقيراً أو يصحح مريضاً إذا علم أن الفقر والمرض أصلح لهم .وعلى ذلك فكل ما ينال الإنسان في الدنيا في الحال والمال من السراء والضراء والغنى والفقر والصحة والمرض والحياة والموت فهو صلاح لهم .

وإذا أعطى الله بعض الناس الفقر أو الدمامة أو العمى فإن ذلك وإن كان في حد ذاته غير حسن ، إلا أنه أصلح شيء لهم ، فإن الأصلح ليس هو الألذ ، بل هو الأجود والأصوب في العاقبة ، وإن كانت مؤلمة مكروه إلا أنها الأصلح لصلاح عاقبتها .


4. إن الأطفال الذين يعلم الله أنهم لو عاشوا يؤمنون ، والفساق الذي لو عاشوا يتوبون ، لا يجوز أن يميتهم تعالى قبل ذلك ، ومن علم اللهأانه لو عاش لفعل خيراً أو ازداد إيماناً لا يجوز أن يخرمة تعالى قبل أن يتوصل إلى ذلك ، فالله لا يميت إلا من علم أنه لو بقى طرفه عين لما فعل شيئاً من الخير أصلا بل كفر أو فسق .


5. بعد أن يخلق الله العالم لا يستطيع أن يزيد فيه ذرة واحد ولا أن ينقص منه ذر ، لأنه قد علم أن أصلح الأمور كونه على ما هو عليه .


وكان أكثر المعتزلة يقولون بالأصلح ما عدا بشر بن المعتمر فإنه رفض هذا القول وهاجم القائلين به

وقد وضع بشر عقيدة أخرى خالف بها عقيدة الإصلاح دعاها ( اللطف ) وخلاصتها أن عند الله تعالى الطفافاً كثيرة لا نهاية لها لو أعطاها الكفار لآمنوا إيماناً اختيارياً يسحقون به ثواب الخلود استحقاقهم له لوا امنوا دون تلك الألطاف


وليس على الله أن يفعل ذلك بعباده ، ولا يجب عليه تعالى رعاية الأصلح لهم ، لأنه لا نهاية لما يقدر عليه من الصلاح ، ولكن يزيح علل العباد ، فيعطيهم العقل والقدرة ويرشدهم بالدعوة والرسالة


غير أن أصحاب الأصلح يعترضون على أصحاب اللطف ويقولون عنهم أنهم مجورون لله تعالى لأنه إذا كانت عنده هذه الألطاف الكثير فلماذا لا يمنحها عباده حتى يؤمنوا جميعاً .. ؟




يرجى العلم والاطلاع / صفة العدل الالهي .. في فلسفة المعتزلة

Soul.o0o.Whisper said...

أبو على
........

أولا منورنى بمرورك الكريم ،
و رحلة صيد ... عشان بنصطاد من صيد الخاطر :)

بأشكرك جدا على كلماتك
و يااااارب تظل البسمة مصاحبة لنا جميعا

..................

بيوتفل مايند
.............

نورتنى بزيارتك
و أتمنى انها تتكرر دايما
و ياريت تتحمل تأخرى عن زيارتك :)

...................

مصعب
......
وعليكم السلام و رحمة الله و بركاته
والله يا مصعب ضحكتنى على سفارى دى
هههههههههه
شفت .. مش مخلية فى نفسك حاجة

...................

سجود
....
و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته

الحمد لله ان الرحلة عجبتك
و الحمد لله انى قدرت اوصل لك المعنى
منورة يا جميل

..................

خالد ( همس الأحباب )
..................
والله منور يابو همس
و بجد سعيدة جدا بزيارتك

و جزانا و اياكم كل خير :)

..................

كيارا
......
:) الحمد لله انها جت بفايدة
منورة يا كيتى بجد

..................

د. على
......
و عليكم السلاااااااام و رحمة الله و بركاته

يااااااااااه يا دكتور
حمدلله ع السلامة
و منور الصفحة بجد

جزانا و اياكم كل خير
...................

فااااااااااارس
...........

والله يا فارس أنا مش عارفة ايه اللى دخل المعتزلة فى الموضوع
بس ما علينا
:)

ربما يرى المعتزلة انها نظرية الصلاح و الأصلح
لكن فى رأيى الشخصى

( قل كل من عند الله فمال هؤلاء القوم لا يكادون يفقهون حديثا ، ما أصابك من حسنة فمن الله ، و ما أصابك من سيئة فمن نفسك )

و ( لا يكلف الله نفسا إلا وسعها )

و بالتأكيد كل مقدر ، فهو الخير

و ربما قرأت ما أشرت اليه فى وقت لاحق ، يكون دماغى صافى شوية :)