الحــــــــــــــــــــب فى الله

لقد قالوا و قد صدقوا زمانا ... بأن جنان دنيانا التلاقى

و لكنا و إن طالت خطانا ... فهمس الحب فى الرحمن باقى

نسافر فى أمانينا و نغدوا ... و فى أحداقنا حب الرفاقِ

تمازجت القلوب على ودادٍ ... بلا زيف خفىٍ أو نفاقِ

Apr 25, 2010

عندما نتوه




عندما نتوه فى دروب الحياة ، و لا نجد من يقودنا إلى الطريق الصحيح ...

و نقف حيارى مذهولين ...

متسائلين : ماذا حلّ بنا ؟؟ و ماذا سيحل بنا؟؟!!

أين نحن ؟؟ و من نحن ؟؟!!!

نتلفت حولنا ، فلا نجد سوى صحرا قاحلة ،و شمس آفلة ...

و ظلام يتقدم نحوك فى سكون قاتل ...

تشخص ببصرك إلى أعلى ، فتجد الغيوم قد حجبتك عن باب السماء ...

تشعر بضباب كثيف يكتنفك ..

تصرخ ، تضرب بذراعيك فى اللاشئ ...

تحاول أن تتشبث بأى شئ ...

لا شئ سوى الضباب و الظلمة ...

تشعر بأنك تسقط ...

تتهاوى إلى قاع سحيق ...

الضغط حولك سيفجر رأسك ، دموعك تنهمر فى غير تحكم ...

تضرب بكلتا يديك ، بكلتا قدميك ...

ترتطم ... ليتضعضع جسدك ...

تعتقد أنك قد انتقلت إلى العالم الآخر ...

تفتح عيناك بروية متوجسا ، ماذا عساى سأرى فى هذا العالم المهيب !!...

تصطدم عيناك حال تفتحها بذاك الضباب الكثيف ، الذى ما يلبث أن يخفت تدريجيا ،

لتتضح معالم المكان أمام ناظريك ...

تنهض لتتفحص ما حولك ...

هنا .. تجد بعضا من بقايا طفولتك ، ضحكتك البريئة فى تلك الصورة أثارت شيئا بداخلك ...

طيش الشباب و سكرته ارتسم بكل ملامحه فى تلك اللوحة المعروضة أمامك ...

أما ما تقف أمامه الآن ، فمازال خافت الألوان ، لم تتضح ملامحه بعد ..

لتكتشف ، و ياللقدر .. أنك هبطت إلى قرارة نفسك ...

فرصة من فرص الحياة كفلتها لك لتكتشف حقيقة أمرك ...

و لتعلم أن بيدك أن ترسم ملامح كل لحظة تمر بها ، و لكنك غافل ساه ٍ عنها

تترك ما حولك ليرسمها لك كما يحلو له ...

ثم تجلس أنت لتبكى على ملامحها ، و تندب من فعل بك هذا ،

و لا تدرى أنك من فعلت هذا بنفسك !!!


6 comments:

كيكى عوووووو said...

فرصة من فرص الحياة كفلتها لك لتكتشف حقيقة أمرك ...

و لتعلم أن بيدك أن ترسم ملامح كل لحظة تمر بها ، و لكنك غافل ساه ٍ عنها

تترك ما حولك ليرسمها لك كما يحلو له ...

ثم تجلس أنت لتبكى على ملامحها ، و تندب من فعل بك هذا ،

و لا تدرى أنك من فعلت هذا بنفسك !!!
*********************
ايه دة ايه دة بجد!!!
احنا احلى حاجة بنعملها لنفسنا ان نرسم لنفسنا دور الضحايا ..واحنا فى النهايه السبب فى كل حاجة لنفسنا بس عاملين نفسنا مش واخدين بالنا

beautiful mind said...

كتير مش بنحس بنفسنا الا بعد فوات الاوان
وبنعيش دور التمرد ع الواقع
ومع اول مشكله بنطلب من غيرنا انه يقررلنا مصيرنا
بجد بوست جميل
تسلم ايدك
خالص التحيات

فارس عبدالفتاح said...

على فكرة أنا مش زعلان أنا ممتعض لأني اعتقدت أني قد أتيت بشيء في جوهر ما تتحدثين فيه وقد كنت متأمل أنه سوف تقرئيه وتفهميه جيداً لأني اعلم انك قارئه ممتازة ولديك وعي بما قرائيين وهذا واقع وحقيقة شعرت بها واعلم أيضا انك من القلائل الذين يستطيعون ... قراءة ما بين السطور

المهم

من كتب هذه الكلمات ليس تائه بل على العكس هو يعرف من يكون وماذا يريد جيداً .. ويريد أن يخرج من هذه المتاهة ... من كتب هذه الكلمات طموح إلى حد الجموح

أحــوال الهـوي said...

قرات ما كتبتي
و اعدت قراته ففيه الواقع و الحكمة فيه الحقيقة التي لا نعلمها الا حينما تتركنا و تفوتنا


لست ادري هل حقا كنا نعلم و لكنها الغفله
و هل حقا ناتي بالاسقاطات لفشلنا فوق غيرنا

احيانا نفعل

اعجبتني كلماتك و اقتنعت برؤيتك

تحياتي

SHAPE YOUR LIFE (ABOALI) said...

عندما نهبط لداخل انفسنا سنجد الكثير ..سنجد بسمات وبراءه طفوله ..وسنجد ربيع وزهور تعطر الكثير من ذكرياتنا التى تملا الوجدان ..نجد امال واحلام البعض منها لم نستطيع تحقيقه والبعض الاخر ما زلنا نامل فيه ...نجد دموع واحزان والالام تركتها نوائب الدهر او تحسرنا على ما فات او شعورنا بان الظلام قد حجب الضياء فلم نعد نرى شىء واصبحنا تائهون فى الظلمه ..ولكن عندما نتجول فى داخل النفس يقينا سنجد باب..هذا الباب على قدر فتحه على قدر الضوء الخارج منه والذى يضىء سائر المكان ..قد يكون هذا الباب مفتوح على مصراعيه فتجده جعل النور يتسرب ليملا النفس ضياء وبهجه ..وقد تجده موارب فقد اضاء اجزاء ولم يسمح بمرور الضوء الى اجزاء اخرى ..وقد نجده مغلق ولكن حتما يوجد به ثقب يسمح بتسرب ومرور بعض الضوء ويعطى اشاره لكل فرد ان هذا الباب هو مصدر السعاده ونور الحياه...
انه باب الايمان والعوده الى الله خالق هذه النفس وعالم مفاتيح سعادتها وتعاستها ..
فاذا ايقن كل انسان هذا المعنى حتما سيبذل كل جهده فى ان يجعل هذا الباب مفتوح دائما حتى يصل نور قلبه الى بصره ووجهه وكل كيانه ويعرف من هو واين هو وما الذى ينبغى عليه فعله حتى يكون انسان استحق تكريم الرحمن له .

تحياتى لكى على ابداعك ووصفك العميق .
ودومتى بخير

د/على خميس said...

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
الدكتورة سول
جميلة فعلا القطعة دى
حسيت انى عايشها بجد يمكن
حسيت انى انا اللى بتتكلمى عنه
حسيت انى شايف الضباب و الظلام
معانى عميقة و واقعية فعلا ...
لم انتبه إلى جمال الأسلوب و سلاسته إلا لما قريت الموضوع للمرة الثانية لأنى فى المرة الأولى كنت عايش مع المعانى جدا ...
اسلوبك فيها رائع بجد
بارك الله فيك
و أضاء لى و لك و لسائر المسلمين طريقهم
تحياتى