الحــــــــــــــــــــب فى الله

لقد قالوا و قد صدقوا زمانا ... بأن جنان دنيانا التلاقى

و لكنا و إن طالت خطانا ... فهمس الحب فى الرحمن باقى

نسافر فى أمانينا و نغدوا ... و فى أحداقنا حب الرفاقِ

تمازجت القلوب على ودادٍ ... بلا زيف خفىٍ أو نفاقِ

Jun 4, 2010

وجــهة نظــــر



بصراحة يا جماعة مش عارفة أبتدى من أى جزء بالظبط لأن الموضوع كبير و متشعب

لكن أنا هأقول و أكيد الكلام هيجيب بعضه ...


الفترة الاخيرة أحداث كتير استوقفتنى ... حصار غزة ، و أسطول الحرية ..

الشاب اللى انتحر ... الشخص اللى دبح اللى كان معاه ع القهوة عشان أتخانقوا ...

و أحداث مماثلة كتير ...


طب هو ايه علاقة دا بدا بدا؟؟

العلاقة ... هو احنا !!!


أيوا احنا ، رد فعلنا كان ايه على احداث غزة؟؟؟ استنكارات ، غضب و سخط على الحكومات ، البعض بيجمع معونات عشان يروح بيها لغزة و دول القلة ... بنقول حسبنا الله و نعم الوكيل ، و حاسين بضعفنا و تخاذلنا ... مش كدا؟؟


الشاب اللى انتحر دا ... دليل على اد ايه أصبحنا اضعف من ان نواجه تحديات الحياة .. و أد ايه أصبحت اهتمامتنا و هدفنا فى الحياة قاصر على أهداف شخصية – دا مش عيب بس محدود اوى- هدف أصبحت بدونه الحياة لا قيمة لها ..


التقتيل فى بعض بغير وجه حق .. اد ايه بئت نفس الشخص الاخر هينة علينا عشان نزهقها بالطريقة دى ... دا من أكبر الكبائر ، و مع ذلك أصبحت أسهل الطرق للنيل من شخص تحمل فى نفسك منه ...


أربطوا بئا كل دا ... بالاعلام ، أيوا اربطوا كل انحدارنا ، و تغير قيمنا و أخلاقنا بالاعلام ..


لما واحد من طفولته مش بيتفرج غير على افلام يا إما ضرب و عنف أو كوميدية لدرجة الابتذال ... تيجى نشرة الاخبار مش بيتفرج غير على اخواته فى شتى بقاع المعمورة يا إما مضطهدين ، أو مذلولين و مكسورين ، أو أشلاؤهم طايرة فى كل مكان ... ولو ربنا مقدرهم شوية ، يبئوا ارهاب ...


تيجى البرامج بعد كدا تناقش مشاكل الناس و واقعنا ... هيلاقى دا قتل دا عشان كام جنيه ، و دا قتل امه عشان وبخته على غلط ، و دكتور نكل بمريضه عشان الفيزيتا ، و غيره و غيره من الجرائم الغير أخلاقية ..

و مناظر سلبية مفادها اننا دولة فقيرة ، مذلولة ، مسلوبة الحقوق .. و مالناش غير : حسبنا الله و نعم الوكيل ، و ربنا ع الظالم ...


تعالوا بئا لو ربنا كرم الاعلام فى يوم و جاب نموذج مشرق ، قدر يتحدى كل اللى فات دا ، و طلع شخص سوى و ربنا فتح عليه .... اه ، ماهو ناس ربنا يفتح عليها ، و ناس مطحونة ... دى ناس واصلة ياعم ، مش ناس زينا !! .. ماهو لو كان عايش عيشيتنا ،ماكنش وصل للى وصل له دا ...


أصبح الأمل عندنا ضربا من الخيال ، أسطورة من الأساطير التى تروى ، و إن حدث فهو معجزة من المعجزات ...


اللى عاوزة أوصل له من كل اللى فات دا ... ان كل اللى بنشوفه الايام دى يا جماعة ، هو حصاد العشرين سنة اللى فاتوا دول ، حصاد ما زرعناه احنا بإيدنا ، فلا نجنى إلا ما زرعت يدانا ...


لما على المستوى المحلى مش شايفين غير الفقر و مساوئ بلدنا فى كل مكان ...و الناس يائسة ، و محبطة ، و أخلاقها اتغيرت ... و المستوى العالمى مشردين و مضطهدين و أشلائنا منثورة برا و بحرا و جوا ... و متهمين كإرهاب فى نظر العالم ...


يبئا ليهم حق الشباب يقلدوا اللى شايفينه قدوة العالم – الغرب يعنى- يحس انه عار انه ينتمى للمجتمع دا ، ماحسش انه اخد حاجة فبالتالى ماعندوش نية اصلا انه يعطى ... كل همه فى الحياة اصبح انه يكفى نفسه ، ويكون اسرة و يربى أولاده ، و الحمد لله أوى أوى أوى ... أصبح حلم الطموح فينا ، انه يسافر ، يبعد عن البلد دى و عن الوطن دا بكل مافيه ، يمكن لما يسافر برا عقدة الانكسار و الذلة اللى فيه دى تتحل ...


أنا آسفة جدا يا جماعة ... لكنى أرفض إنى أشاهد نشرات الأخبار – بأسمعها و أقرأها بس- بأرفض أشاهد البرامج الواقعية لأنها غير محايدة ، بأسمع ساعات بس و يمكن أقرأ ...

بأرفض أسمع تفاصيل أو أشاهد أحداث جريمة ، و بأرفض انى أشاهد اى حاجة ممكن تكسر فيا كرامتى ...


رفضت و مازلت أرفض مشاهدة لحظة اعدام صدام ، رفضت و مازلت ارفض مشاهدة أحداث سجن ابو غريب ، رفضت و مازلت ارفض مشاهدة حرب امريكا على العراق و افغانستان ، رفضت و مازلت ارفض مشاهدة أحداث غزة ..و غيرها و غيرها ...


للأسف – و دا فى وجهة نظرى- كل دا مش بيدفعنا لرد فعل ايجابى ، لكنه بيورث جوانا الذلة و الانكسار ، و يوم ما بنثور مش بنلاقى غير الكبت و التحجيم من حكوماتنا ، فمش بيرجع علينا غير بالاحباط و كل واحد بيقفل على نفسه و مش بنقدر ندى حتى فى بيوتنا و شغلنا و حياتنا ...


مع ان ربنا مش هييجى يحاسبنا ليه مامنعتوش جريمة انها تحصل ، او شاركتوا فى حرب تجاه عدو –وهو مش على أرضنا- و لا ليه ماروحتوش تجاهدوا ؟؟، و لا ليه ماودتوش سلاح – و دا مش فى ايدنا - ...


لكن هيسألنا ليه ماحفظناش على الامانة اللى ادهالنا و هى نفسنا ، ليه مادناش الافضل فى شغلنا و الناس اللى حوالينا ؟؟ ليه ماكنش لينا طموح أكبر فى الحياة و استغلينا الامكانيات اللى ربنا مديهالنا ؟؟


مش عارفة كل واحد هيبص للموضوع بأى نظرة ؟؟ و عارفة ان فى ناس مش هيعجبها بالمرة ...

لكن اتمنى كل واحد يكتب وجهة نظره للموضوع ...سلام

12 comments:

beautiful mind said...

بجد انا كمان معاكي جدا في كل اللي قولتيه
الاعلام بقي دوره دلوقتي ازاي يجيب المواضيع اللي تثير الناس باي طريقة
ودا بسبب كثرة القنوات وتنافسها عمال علي بطال
حتي لدرجة انهم بقوا يعرضوا اي حاجه بدون حرج او مراعاة للذوق العام
الجرايم اللي بتحصل كل يوم اكيد بتكون رد فعل للي الناس بتشوفه في الافلام والبرامج
ربنا يستر
تحياتي

أحــوال الهـوي said...

تفتكري كل ما قلتيه قاصر علي مجتمعنا فقط

تحياتي

د/على خميس said...

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
د / سول
اتفق معك فى كل ما ذهبت إليه و لكن بإضافة كلمة واحدة لكل الموضوع ..!!!


مع ان ربنا مش هييجى يحاسبنا ليه مامنعتوش جريمة انها تحصل ، او شاركتوا فى حرب تجاه عدو –وهو مش على أرضنا- و لا ليه ماروحتوش تجاهدوا ؟؟، و لا ليه
ماودتوش سلاح – و دا مش فى ايدنا - ...

سأضيف فقط كلمة ( فقط)و الله أعلم
لأنى أظن أن الله سيسألنا عن كل هذا بدليل قول الله تعالى :( قل إن كان آباؤكم وأبناؤكم وإخوانكم وأزواجكم وعشيرتكم وأموال اقترفتموها وتجارة تخشون كسادها ومساكن ترضونها أحب إليكم من الله ورسوله وجهاد في سبيله فتربصوا حتى يأتي الله بأمره والله لا يهدي القوم الفاسقين)
فيسألنا الله كل على قدر استطاعته و هل نوينا و استعدينا لذلك سواء كتب الله لنا الجهاد أم لا؟ هل أخذنا بالأسباب ؟... و هذا يعيدنا إلى باقى موضوعك أن بداية الأخذ بالأسباب هو إصلاح النفس ثم الأقربون فالأقربون
أسأل الله أن نجد جوابا إن سألنا عن إخواننا فى غزة أو حتى فى مصر من الضعفاء و الفقراء و الضالين و المستضعفين..
بارك الله فيك

فارس عبدالفتاح said...
This comment has been removed by the author.
فارس عبدالفتاح said...

على فكرة أنتم في مصر لا تشعرون بأي ذل وعار مقارنة بما يحسه ويشاهده الشرفاء من المصريين في الخارج .. واكرر الشرفاء فقط من المصريين في الخارج الذي يفضحهم الإعلام المصري ببرامجه التي تأتي بكل ما يجلب العار من الأمثال التي تضربيها وأكثر منها مثل فضية رجل يتعدى على قاصر أو قتل على رغيف العيش أو اكتشاف شبكة دعارة من الشواذ والمثليين جنسيا أو أو أو

أو حصار عرب ومسلمين باسم الوطنية المصرية والوطنية المصري براء من هذا .. أو أن مصر لا تسمح بقيام إمارة إسلامية على حدودها .. أو أن من سوف يدخل الحدود المصرية الفلسطينية سوف تقطع رجله .. أو الخلاف السوري المصري الذي لا اعرف له سبب وجيه غير إرضاء الأمريكان والإسرائيليين أو أو أو إلى مالا نهاية


طبعاً مثل ما قلت الشرفاء فقط من الوطنين المصريين هم من يشعر بهذا عندما يواجه أي حوار مع أي جنسية عربية وبالأخص الفلسطينيون واللبنانيون والسوريون

ناهيك عن دول الخليج

الكل يريد أن ينهش فيك بل يريد أن يدوس عليك بالحذاء

والأسباب كثير جداً وأم هذه الأسباب وأبوها خروج مصر من الدور القيادي في الإقليم بعد كمب ديفيد

المهم

لكن ما هو الحل البعض يرى أن تحل المشاكل الداخلية لمصر بالإصلاح

يعني تاته .. تاته

وأنا أرى غير ذلك ... أرى أن إخراج مصر من هذا الحالة المفزعة والمزعجة ولن يعرف قيمة مصر إلا من يشعر بمعنى هذا المفردات


فانا أؤمن بالحل الثوري .. لماذا .. لأنه لن يفلح أصلاح في مصر لان الفساد وصل إلى حالة لا ينفع معها إصلاح

ثانياً :


الفساد والمفسدين والمنتفعين من الفساد لان يسمحوا بتغير هذا الحال لان مستقبلهم وتجارتهم والامتيازات السياسية والاجتماعية ( الطبقية ) سوف تنتزع منهم .. وهم لن يسمحوا بذلك حتى إذا استدعى الأمر أن يقاتلوا من اجل هذه الامتيازات

حتى لو استدعى الأمر التحالف مع دول أخرى مثل أمريكي أو إسرائيل أو أين من العالمين لاستمرارهم في امتيازاتهم وتمرير المصالح المضادة للوطن والجماهير ( السواد الأعظم من الشعب الفقراء ) وهذا ما يستدعي بحل ثوري لا نقاش فيه ولا جدال حوله

عبد الناصر كان حارب الامبريالية في الخارج ( الاستعمار والقوى المتحالفة مع الاستعمار في الداخلة والقوى الرجعية في الداخل ) .. ( أصحاب الامتيازات من النظام الملكي والطفيليين في النظام الجمهوري الجديد ) ومع ذلك لم ييأس ولم يهادن


وأظن أن هذا هو الحل مع العلم بان جميع القوى الرجعية في الإقليم وفي الداخل ناهيك عن الدول الامبريالية سوف تقف في طريقنا

لكن مع ذلك

أرى وقد أكون مخطأ أن هذا هو الحل الوحيد الذي لا نقاش فيه ولا جدال حوله

اسماء واحلام فى وجدانى said...

ازيك يا همس الروح
طبعا انا معاكى فى حاجات وحاجات لآ بالمرة ، اللى انتحر ده انسان عاقل وفاهم ومدرج هو عمل ايه وعشان ايه ومش اللى حوالينا هو اللى خلاه يعمل كده ، واللى قتل صاحبه كمان فى نفس ظروف الاول ، وفى نفس الوقت فعلا الاطفال دلوقتى العنف زاد اوى فيها يعنى الكمبيوتر اللى انتشر بصورة كبيرة اوى وكل الالعاب اللى فيه عنف فى عنف حتى التليفزيون عنف والكرتون عنف والالعاب عنف ، يعنى لما يشوفوا مناظر الدم فى التليفزيون بيكون بالنسبة ليهم شىء طبيعى ، اما البرامج فطبعا داخلها اعلانات وعشان تلفت انتباه الناس لازم تكون المادة مثيرة عشان الاعلانات تزيد ، يعنى حياتنا بقت تجارة ، مش عارف كلامى ده خرج من المضمون ولا لسة ، بس انا بدات اتكلم زيك والكلام بيجيب بعضه ، يعنى بذرة اتحطت فى ارضنا ولسة بنحصدها ، احنا منظومة متكاملة بمعنى اننا كلنا مسئولين عن بعضنا بس بدرجات انا مسئول عن نفسى وفى واحد مسئول عنى وفى واحد مسئول عنه وهكذا ، انا مش مع حد ولا متحيز لحد ، بس انا من حوالى سنتين اتحطيت فى موضع مسئولية فجاءة ومن غير اى اشارة قبله بانى هاكون كده ، وحسيت بحاجات مريت بيها لكن اول مرة اعيشها بشخصى عرفت وقتها ان الاحساس غير انى اعيش فى قلبها ، واعرف العجز مش من العجز
انا باتكلم بشكل شخصى لكن لو عممنا الموضوع هيكون المفهوم اوضح شوية ، للمرة التانية انا غير متحيز لحد ، لان الوضع كله مش عاجبنى ولا عاجب اى حد

علي محـمــــــد said...

السلام عليكم
انا دايماً اشوف منك النقد المنطقي لأي شيء ومش نقد وخلاص .. تحديد الخلل وطرح جميع الحلول صحيح انك دكتوره في الصيدله لكن انت قادره على التشخيص الصحيح .. وعندك قدره قويه على التأمل في الاحداث اللي حولك وهذا يفتقده الكثيرين من الناس .

في أمان الله

فارس عبدالفتاح said...

الفاضلة / سول

اخبارك ايه عسى ان تكوني في احسن حال

تقبلي حزيل التحية وارق التمنيات


فارس عبدالفتاح .. قومي عربي

TWEETY said...

ازيك ياطانت
انا جيت ازور حضرتك
هو حضرتك مبتجيش تزورنى ليه انا هكون مبسوطة لما تزورنى
هو انا مفهمتش الكلام بس انا باجى ازورك وامشى
مع السلامة

عايش... ولكن !!!! said...

هى فعلا وجهة نظر
عامة الاعلام بحب يشعللها واللى يشعلل اكتر يكسب اكتر

فارس عبدالفتاح said...

يا ستي التقل على الناس مش كده

جلال كمال الجربانى said...

السلام عليكم

كل إللى بيحصل ده لأننا مش أحرار
ونفتقد جميعاً حريتنا
عارفه لو بقينا أحرار سيحترم بعضنا البعض
لأن الأحرار بيحترموا الأحرار
وبس خلاص

ودمتِ بخير حال