الحــــــــــــــــــــب فى الله

لقد قالوا و قد صدقوا زمانا ... بأن جنان دنيانا التلاقى

و لكنا و إن طالت خطانا ... فهمس الحب فى الرحمن باقى

نسافر فى أمانينا و نغدوا ... و فى أحداقنا حب الرفاقِ

تمازجت القلوب على ودادٍ ... بلا زيف خفىٍ أو نفاقِ

Feb 19, 2010

رســـول الله



كيفكم يا شباب؟؟ أخباراتكم ؟؟ أهراماتكم؟؟ جمهورياتكم؟؟


طبعا النهاردة ان شاء الله زى ما قلت لكم المرة اللى فاتت هأتكلم عن الحبيب صلى الله عليه و سلم و بعض اللى استفدته من سيرته ، و المرة دى هأتكلم عن حياته بشكل عام ...


طبعا كلنا عارفين ان الرسول صلى الله عليه و سلم نشأ يتيما و تربى راعيا للأغنام ثم عمل بالتجارة حتى جاءه الوحى ، فعمل بالدعوة و لكن ... هل تفرغ للدعوة فقط؟؟ ...


لم أقرا فى السيرة خلال مرحلة الدعوة المكية عن عمل الرسول صلى الله عليه و سلم ، و لكن حينما انتقل رسول الله صلى الله عليه و سلم إلى المدينة ماذا عمل ؟؟ ... ربما لم يذكر بنص صريح عن عمله صلى الله عليه و سلم ، و لكن بديهيا أن رسول الله صلى الله عليه و سلم وقتها كان .... كان .... ؟؟؟ كان حاكم الدولة الاسلامية


أيوا ، لما رسول الله انتقل الى المدينة ، تولى حكم الدولة الاسلامية التى كانت مثل بذرة مشتاقة إلى ضوء الشمس لتنمو و تترعرع ، فكان القاضى و المفتى و قائد الجيش و المصلح الاجتماعى ... الخ

و بجانب هذا ، كان الزوج و الصديق و الاب ...


كان بيخرج على رأس الغزوات ، و يبعث السرايا ،

و كان يخرج فى نزهات الصيد مع أصدقائه و يلاعب زوجاته ..


عاوزة أقول إن حياة الرسول صلى الله عليه و سلم كانت تقريبا شاملة كل شئ ، لكن اللى عاوزة أركز عليه النهاردة ، ان بعثته صلى الله عليه و سلم ، و رغم انها كانت بوحى من الله عز و جل عن طريق أمين الوحى جبريل ..

إلا أنه صلى الله عليه و سلم لم يفرغ حياته للدعوة ، لم يقصر فى حق رحمه بحجة الانشغال بالدعوة ، لم يقصر فى حق زوجاته و ابنائه بحجة الانشغال بالدعوة ، بل لم يترك العمل الدنيوى بحجة الانشغال بالدعوة ، و النقطة دى اللى هأقف معاها النهاردة أوى ...


فى أول التزامى و زى ما قلت لكم قبل كدا ، كنت فاكرة بئا انى هأقرب من ربنا ، يبئا لازم اعتزل كل شئ كنت باعمله ، بس اصلى و اقرأ القرءان و احفظه ، احفظ الاحاديث ، اقرأ السيرة .... و هكذا ..

طب أضحككم على واحد لما أتسأل ايه المواصفات اللى تحبها فى الانسانة اللى ترتبط بيها؟؟ قال عاوزها واحدة حافظة ستين جزء و الصحاح الاثنى عشر ، و مش عارف ايه و ايه و ايه ... (طبعا هو كل حاجة ضاربها فى اتنين ) ..ههههههههههههه


فبجد مش عارفة ليه بيكون الانطباع الاول عند اى حد بيلتزم انه لازم يتفرغ للأمور الشرعية فقط و يكرس لها حياته ، بل الاكثر ان بعض الدعاة عند حديثهم عن الامور الدنيوية يحقرون من شأنها و كأنها شئ ثانوى ،

بالعكس .. دا حتى ربنا سبحانه و تعالى ، لم يأمر رسول الله صلى الله عليه و سلم باعتزال الدنيا ابدا ، و كان أول وصف وصف الانسان بيه " إنى جاعل فى الأرض خليفة" .. و ذكر الارض قبل خليفة ، لأن دى سنة ربنا فى خلقنا ، و فطرته اللى فطرنا عليها و هى الاهتمام بشئون الدنيا ...


بل كمان وعد الذين ءامنوا ايه ؟؟؟ " وعد الله الذين ءامنوا منكم و عملوا الصالحات ليستخلفنهم فى الأرض " ... إذن فنقطة الاقتصار على الشئون الشرعية و تفضيلها على الشئون الدنيوية مش صح ... الاتنين مطلوبين ، لأن بيهم هتقوم الخلافة على الارض زى ما ربنا عاوز


طبعا أن اتكلمت فى النقطة دى اكتر من مرة ، لكن بردوا هأفضل أتكلم فيها ، لأن النقطة دى لازم تترسخ جوانا كعقيدة ، ان شؤون الدنيا مهمة تمام زى شئون الاخرة ، النهى كان دايما عن ان امور الدنيا تطغى علينا لدرجة اننا ننسى الاخرة ، لكن طالما عارفين ان السعى فى الدنيا و طلبها شئ من الدين و بنطلبها ابتغاء مرضات الله ... فخلاص ، أكيد بناخد عليه حسنات زى بالظبط ما نطلب الامور الشرعية ابتغاء مرضات الله ...


كل ما أسأل واحدة من صحباتى عن نفسها تبئا ايه او اولادها فى المستقبل ان شاء الله يكونوا ايه ؟؟؟ الاقى الرد الغالب انها تحفظ القرآن ، و ان ولادها واحد قارئ ، و التانى داعية أو شيخ مسجد أو شئ من هذا القبيل ...


طبعا قدر التحفيظ او قراءة القرآن محفوظ ، لكن اللى عاوزة أقوله ان دا واجب علينا أصلا بجانب عمل دنيوى ، يعنى رسول الله صلى الله عليه و سلم ، كان يعلم الصحابة القرآن ، و يفتيهم فى أمور دينهم ، و يحكم فى قضاياهم ، و كان بينظم أمور الدولة ، و يولى الامارة ، و يطمئن على أصدقائه ، و كان زوجا و ابا بما يحمله كل لقب من مسؤليات ...


عشان كدا ان شاء الله ولا واحد من اولادى بإذن الله هيكون قارئ و لا شيخ و لا داعية ، عاوزاهم دكاترة او صيادلة او مهندسين ... ولاد و بنات ... مفيش فرق ... معنديش بنات يقعدوا فى البيت :) ... كله لازم بإذن الله يكون له هدف دنيوى زى ما هيكون له هدف أخروى بيسعى ليه ...


و دا طبعا اقتداءاً برسول الله صلى الله عليه و سلم ....

و محدش يقوللى نساء الرسول كانوا ستات بيوت ،

صح هما كانوا مش بيشتغلوا بالمعنى اللى معروف عندنا الوقتى ، لكن كانوا بيفتوا الصحابة ، و يقولولهم على أفعال الرسول صلى الله عليه و سلم ، و فى اعتقادى << باقول اعتقادى اهو عشان محدش يتكلم ..

ان لو كان على عهد الرسول صلى الله عليه و سلم التعليم و العمل زى ايامنا كدا .. كانت نساء النبى عالمات كل فى مجال العلم الذى تختار .. << لكن طبعا بالالتزام بتعاليم الاسلام و عدم الاختلاط القبيح اللى بنشوفه كل يوم و التانى

و محدش يضرب نار .. أنا باقول اهو ؟؟؟

أشوفكم البوست الجاى ان شاء الله :)



Feb 15, 2010

تعلمت من الحبيب



بما أن هذا هو شهر الحبيب – صلى الله عليه و سلم – فأحببت أن أكتب هذا الشهر عنه ، خاصة بعد ما موقف كدا حصل معايا ، اكتشفت انى و الحمد لله مقصرة فى حقه جدااااااااا جدا جدا ...

فطبعا قررت إنى أحفظ ماء وجهى أمامه ، و اهتم بإنى أعرف عنه أكتر من كدا ، و اتعلم منه ...


عشان كدا هأحاول خلال الشهر دا – قدر الامكان – إنى أقول الحاجات اللى اتعلمتها منه ، و مواقف من سيرته فعلا استفدت منها ، و يعنى بردوا نحكى عنه شوية ، عشان انا اكتشفت ان فى حاجات كتير معرفهاش عنه << وش مكسوف ...


فهنبدأ كدا الاول ، و نقول ان حياة الرسول صلى الله عليه و سلم و سيرته مليئة بالاحداث اللى تغطى الاحداث اللى بتحصل فى حياة أى شخص فينا ، بمعنى ... إن أى موقف فى حياتك هتلاقى موقف بيحاكيه فى حياة الرسول صلى الله عليه و سلم ، بس ما عليك غير انك تقرأ فى سيرته و تتعلم من كل موقف الحكمة اللى وراه عشان تقدر تتصرف فى المواقف اللى تقابلك ...

و دا معنى ان الرسول صلى الله عليه و سلم قدوة ، مش معنى انه قدوة يعنى اعمل زى ما كان بيعمل خبط لزق ، لا .. افهم هو عمل فى الموقف دا كدا ليه .. عشان الموقف بحذافيره مش هيتكرر ، انما مواقف مشابهه فتكون عندى الحكمة اللى تخلينى اتصرف صح وقتها .. و دا هأتكلم فيه ان شاء الله فى البوستات القادمة ...


لكن النهاردة عاوزة اتكلم عن نقطة مهمة جدا ، و بتغيظنى حقيقى ، وهى ان كل ماتكلم حد ، و تقوله على حاجة غلط مثلا هو عملها ، مينفعش كدا ، كدا غلط ، و الرسول صلى الله عليه و سلم عمره ما عمل كدا ... يقولك يا عم أنا مش رسول ... أنا بشر !!!


عارفين دا معناه ايه؟؟ .. بكل بساطة معناه انك بتنفى صفة البشرية عن الرسل ، فئة كدا لوحدها .. و إلا لو كانوا بشر ، يبئا معنى كدا ان اللى عملوه ممكن انت تعمله مفيش أى مشاكل ...

و كمان بتنفى صفة القدوة عنهم ، لأنك فاهم ان دول فئة ربنا اللى مصرف أمورهم ، و كل حاجة بيعملوها بأمر من ربنا ، إنما انت بتتعامل بمنطلق بشريتك الضعيفة و انك ممكن تغلط ... و بكدا بردوا ماينفعش ربنا يحاسبك انت ليه غلطت فى الموقف دا و الرسل لما اتحطوا فى موقف مشابه كان تصرفهم غير ...

و دا هيدخلنا فى نقطة تالتة ، ان الرسل ماكنش لهم اختيار فى حياتهم و شئونهم ، و دا غلط جدااااااااا ... طبعا عارفة انكم هتقولوا انكم ما فكرتوش فى كل دا ... بس للأسف دا معنى كلمة " أنا مش رسول "


احنا فى حياتنا العادية لما نقابل موقف مش عارفين نتصرف فيه ، بنعمل ايه؟؟ .. بنستشير الناس اللى قريبة مننا ، ليه؟؟ .. عشان أكيد قابلوا الموقف دا قبل كدا ، فيعرفوا يقولولنا نتصرف ازاى ...

مش هنقعد مثلا نراقب الحيوانات بتتصرف ازاى فى حياتها و نعمل زيها ، و لا هنحضر جن نسأله نتصرف ازاى فى حياتنا ... :)


طبيعى اننا هنسأل حد زينا ... و عشان كدا ربنا بعث الرسل بشر زينا .. عشان لما مانعرفش نتصرف فى موقف نشوف هما اتصرفوا ازاى ...


امال ايه فرق الرسول صلى الله عليه و سلم عننا ؟؟ ...

انه معصوم من الشيطان ،

يعنى ايه؟؟ و ليه؟؟

ماهو انت عشان يكون فيه قدوة فى حياتك ، بتتخيله خالى من العيوب ، صح؟؟ ولو حصل موقف ماتصرفش فيه بالطريقة اللى انت متخيلها بيقع من نظرك ... صح؟؟؟

و بالتالى ربنا حمى الرسول صلى الله عليه و سلم من وسوسة الشيطان ، بالعكس كمان دا ربنا اعانه عليه فأسلم ، فلا يامره إلا بالخير ..


لكن مش معنى ان الشيطان مسلط علينا اننا نستسلم له ، بالعكس ماهو معنى ان ربنا اعان الرسول -صلى الله عليه و سلم –عليه حتى أسلم ، يعنى انه فضل يقاوم وسوسته حتى أسلم ... و بالتالى احنا كمان بمعونة الله لنا نقدر نتغلب على وسوسته ..



لكن لما كان الرسول –صلى الله عليه و سلم – بيقابل اى موقف كان بيتصرف فيه ببشرية بحته ، عشان كدا نلاقى مواقف بيحكيها القرآن فيها عتاب للرسول –صلى الله عليه و سلم - .. و دا لا ينتقص من قدره ، بالعكس دا يثبت انه زيه زينا ، بشر ... و لما اختار تصرف معين كان فيه أفضل منه ... ربنا عاتبه على كدا ..

يعنى مثلا موقف عبد الله بن أم مكتوم ، لما راح للرسول صلى الله عليه و سلم يتعلم منه ، و كان عنده كبار قريش زى عتبة ابن ربيعة و ابو جهل ... و طبعا الرسول صلى الله عليه و سلم كان بيكلمهم رجاء انهم يسلموا ، و طبعا اسلامهم فتح للاسلام ... فأكيد الخير فدا كبير .. فعبس الرسول –صلى الله عليه و سلم – فى وجهه و تولى عنه إلى أشراف قريش .. ليس إنقاصا من قدر عبد الله ، و لكن دلوقتى هو فى موقف بين انه يقعد يشرح لعبد الله ، او يكلم أشراف قريش يمكن يسلموا .. و طبعا هو كان بيكلمهم قبل ماهو ما يدخل عليه ...

فبالتالى ايه؟؟ ... هو اختار انه يكلم اشراف قريش لأنهم لو اسلموا .. فدا خير للاسلام عظيم .. لكنه عبس فى وجه عبد الله – لأنه كان مفروض لما عرف انه بيكلم أشراف قريش انه يستنى لحد ما يخلص – و عشان كدا عاتبه ربنا فيه ، يعنى حتى العبوس مرفوض تماما << الناس المكتئبة واخدة بالها معايا ... :)


و الموقف دا نتعلم منه ايه ؟؟ ...

عصفور فى اليد خير من عشرة على الشجرة .. يعنى اهو واحد مسلم جاى يتعلم ، يبئا اعلمه ، ماهو أنا مش ضامن التانيين دول هيسلموا و لا لا ... و دا لأى موقف فى حياتنا ، حتى المثل اهو ... لما يكون فى ايدك شئ اوعى تسيبه و تجرى ورا وهم الله أعلم ممكن يتحقق و لا لا ..

تانى شئ .. حتى لو شخص عمل حاجة مش وقتها – زى ما عبد الله جه – اوعى تعمل شئ يضايقه ، او تقلل من قيمته .. بكلمة بسيطة تحل الموقف ، زى مثلا انك تقوله بابتسامة : طب ممكن بعد شوية ، اصل مشغول الوقتى ..

ان الرسول صلى الله عليه و سلم أبدا لم يتعامل بملائكية ، و انما تعامل ببشرية ، و عشان كدا ربنا جعله حجة علينا ، لما نتحط فى مواقف مشابهه و مانعملش زى ماهو عمل ... يبئا كدا الحق علينا ..


فياريت كلمة " أنا مش رسول" دى تتلغى من قاموسنا ، و نحاول نتعلم من سيرة الرسول – صلى الله عليه و سلم – و نتقابل فى البوست الجاى ان شاء الله ...:)

و

Feb 9, 2010

^^ قـبــس مـن نـــور ^^




من بين جيوش الظلام ،

أسرع يلتمس طريقه هاربا من جنوده الأوغاد ...


يتوارى خلف تلال الخوف تارة ،

و يعتلى جبال الرهبة تارة أخرى ،

و لربما هبط إلى وديان اليأس تارة ثالثة ...


ثم لا يلبث أن يستنجد بأحد عابرى السبيل ،

ليقله مستترا بوشاح من الرجاء ،

مستقلا دابة الأمل لعله يبلغ أمانيه ...


هكذا كان طريقه دائما منذرا بالخطر ..


لكنه .. ذلك الحبل المتين – الذى كان يربطه بالسماء-

كان يمده بالطاقة ليمضى مكملا ما ابتدءه ...



كان يعلم أنه ما إن يمر بحياة شخص حتى يحيلها مزهرة ،

حيث يقلب تقوس شفتيه ، و يفرد تقطب حاجبيه ،

فيرسم وجها صبوحا ..

يعده بأن يبقى على العهد بينهما حتى يكتب لهما لقاء آخر ،

عسى أن يكون قريبا ...


كم كان ينتشى فرحا عندما يكسب جولة ضد جنود الظلام ،

فينير الساحة بأضواء قدسية ،

و يصبغ بالألوان لوحات لطالما طلت باللون الرمادى ،

و عكست أضواء سوداوية ...



تذكر حينها تلك الفتاة التى كانت تنتظره كل مساء فى شرفتها ،

و بيدها مشكاة ليغذيها لها ...

فتنير ليلتها حتى غدها ..


لم تكن وحدها تفعل ذلك ،

كثيرون غيرها أيضا كانوا بانتظاره ...



تُرى ...

ماحالهم الآن و قد كاد هشيم الظلمة أن يفتك به ؟؟!!


تُرى ...

أيُكتب له العودة من جديد

إلى كون اشتاق للمساته؟؟!!!


أم يُقطع ذلك الحبل المتين

فتنعق الغربان على أشلاء جثمانه ؟!!!..

..

م الآن و قد كاد هشيم الظلمة أن يفتك بهى شرفتها ،

ده ...

اء ،