الحــــــــــــــــــــب فى الله

لقد قالوا و قد صدقوا زمانا ... بأن جنان دنيانا التلاقى

و لكنا و إن طالت خطانا ... فهمس الحب فى الرحمن باقى

نسافر فى أمانينا و نغدوا ... و فى أحداقنا حب الرفاقِ

تمازجت القلوب على ودادٍ ... بلا زيف خفىٍ أو نفاقِ

Apr 25, 2011

لـمـاذا هـذه الـمـدونــة؟؟؟



"عندما يضيق بنا العالم ،
و لا نجد بأيدينا شيئا لنفعله ...

فإننا نعزى أنفسنا ببضع كلمات ،
فلربما غيرت هذه الكلمات العالم ذات يوم ...."

لهذا السبب أنشأت هذه المدونة ،
و لهذا السبب أخرجت فيها خلاصة ما كتبت و ما فكرت
تمنيت أن يستفيد أحدا بكلمة مما كتبت فتؤثر فيه بالإيجاب ، و أكون قد قدمت شيئا خيّرا في حياتي

فحين أنشأت هذه المدونة لم يكن بيدي شيء إلا أن أقول .. و حتى الآن ليس بيدي سلطة سوى أن أقول
و إلزام نفسي – فقط- بالفعل ... و على من يرى في نفسه القدرة على الفعل فليفعل – حين يقتنع-
و كانت تلك الكلمات عن قناعة عندي بأنه لابد من تجهيز أنفسنا لمستقبل أفضل ستكون بيدنا فيه مقاليد الأمور

كان و لا يزال قائدي في الحياة هو الأمل و التفاؤل ... برغم كل العيوب و السلبيات ، فدائما ما يبزغ شعاع الأمل حتى في أحلك المواقف
و لكم تلقيت من سخريات سواء من أصدقاء أو غيرهم ، كلهم أثرت عليهم ضغوط و مشاكل الحياة
حتى كانوا يرون من تفاؤلي مادة للتندر فيما بينهم ، و رغم ذلك لم أغضب .. بل كنت أشعر في كثير من الأحيان بالشفقة تجاههم ، فما أصعب الحياة دون أمل !!!

إنه الموت بجسد مازال فيه قلب ينبض

و ها قد حدثت المعجزة ... و صار ما كان خيالا بالأمس ، واقعا على أرض اليوم
و حدث ما كنت أخشاه ، فالكل في حالة تخبط ، كان أسيرا لدور الفريسة ، فلم يحسن دور الصياد!!
أصبح معظمنا فريسة خوفه ، و تلهفه لأخذ حقه فوق كل اعتبار ، و مازال الكثير – خاصة من البسطاء- لسان حالهم يقول : هذا ما جنيناه من الثورة ... وقف الحال!!!!

إن هذا ليس تقريعا ، و لا توبيخا .. و لكنها وقفة لنأخذ من الماضي عبرة و طريقا إلي المستقبل
من هذه اللحظة على كل منا أن يبذل كل ما في يده ، سواء رأى فيها نبته لبذره ، أو لم ير
سواء أكان سيحصد أم سيظل طول طريقه يزرع ، فلربما سيحصد من سيجيء بعده
علينا أن نثق في أنفسنا و في قدراتنا .. أن نصنع مستقبلنا بأيدينا نحن كما صنعنا ثورتنا بأيدينا نحن 

علينا أن نبدأ .. و البدء دائما بالعلم و الثقافة .. على كل فرد فينا أن يتقن علمه ، و ينمى ثقافته فى باقى العلوم
على كتابنا و مثقفينا إحياء ثقافتنا و إيماننا بتاريخنا مرة أخرى ...
و لعلى هنا أقتبس كلمات الراحل / مصطفى محمود .. فى كتابه / علم نفس قرآنى جديد ،قوله :
" العلف الثقافي الذي تعيش عليه دول العالم الثالث و منها دولنا العربية .. تحكمه قوانين انسياب المعلومات من دول امتازت بالتفوق التكنولوجي و الالكتروني و الفضائي و بالمليارات التي ترصدها تلك الدول الغنية لإنتاج الأفلام و المسلسلات .. إلى الدول النامية الفقيرة و المدينة و المكبلة بالقروض .. و هي مؤهلات لا تتوافر حاليا إلا لأمريكا و أوروبا
و ما هذه "العولمة" سوى هذا العلف الثقافي الردى الذي يلقى به الإعلاميون الكبار إلينا .
و هذه " العولمة الثقافية" هي الاسم الجديد للاستعمار المهين و غسيل المخ المتواصل الذي كتب علينا أن نعيش فيه .
يا مؤلفين و يا كتاب السيناريو و يا منتجين لا تقلدوا الإنتاج الغربي .. و كفانا فيديو كليب .. و أغاني الصراخ و المغص الكلوي .. و رقصات الهستيريا ..و أفلام الرعب و الدم و الجنس .
لا تجعلوا من الاستعمار الواحد .. استعمارا مضاعفا نتطوع نحن بتكبيل عقولنا بهذه التبعية و بهذا التقليد .
أبدعوا أشياء من بيئاتكم و من تاريخكم و من عقائدكم و أحلامكم.
انبذوا هذا العلف المسموم الذي أتخمتم به عقولنا و عقولكم .. و عودوا إلى هويتكم .. إلى مصر أم الحضارات و أم الفنون و نبع الأديان .. إلى النبع العربي الذي خرج منه المتنبي و أبو تمام ..و إلى نبع الضياء الذي خرج منه تاج الأنبياء و خاتم العظماء محمد رسولنا و رسول العالمين .. و كفانا عولمة ثقافية هي في حقيقتها خلطة أعلاف للبهائم و للببغاوات التي تقلد بلا عقل و بلا تفكير .. و اذكروا تاريخكم .
اعملوا يا شباب في همة .. و لا تتهالكوا على هذا العلف الرخيص .. و لا تركنوا إلى التقليد .. فلن تتفتح لكم زهور خارج بلدكم قبل أن تمتد لكم جذور في أرضكم و لن تكون لكم عالمية قبل أن تكون لكم مصرية ."

كذلك ليس قبل أن نصبح جميعا يدا واحدة نبني معا هذا الوطن ...
القادم أحلى إن شاء الله ...و لكن بالثقة في الله أولا ، ثم في أنفسنا ثانيا 

و إلى لقاء

6 comments:

Dr.Mohammed Gohary said...

شكرا عالمقال
وشكرا أكثر على الاقتباس من كتاب الدكتور مصطفى محمود رحمه الله

كالعادة يا سول
مُبدعة

شمس النهار said...

أصبح معظمنا فريسة خوفه ، و تلهفه لأخذ حقه فوق كل اعتبار ، و مازال الكثير – خاصة من البسطاء- لسان حالهم يقول : هذا ما جنيناه من الثورة ... وقف الحال!!!!

احيك علي هذا المقطع

فارس عبدالفتاح said...

اولاً : هذه هي ثقافة الهزيمة ، وقد نهتنا عنها عروبتنا واسلامنا وقيمنا الاصيلة التي لا يعرفها الان شبابنا مع الاسف .

واني معجب بهذه المقولة حقيقة ولست ادري اهي من فيض افكارك ام انها مقتبسه ولكن اعجبت بها وهي :

كان أسيرا لدور الفريسة ، فلم يحسن دور الصياد!!

ثانياً : مع كل احترامي وتقديري وتوقيري للدكتور مصطفى محمود طيب الله ثراه .


الا انني اختلف معها في امور جوهرية تهدم كل صلة واتصال به الا الاحترام والتقدير .

ومن بينها النظرة الضيقة للهوية فهو يقول : " و لن تكون لكم عالمية قبل أن تكون لكم مصرية " .

فانا اختلف معه في امور كثيرة منها تقيمة لشخص عبدالناصر وتفضيلة السادات عليه مع انه هو الذي طبع مع العدو مع انه من اسس سياسية الانفتاح التي تدعوا الى ثقافة الاستهلاك الذي دائما ابدا ينهانا عنها الدكتور طيب الله ثراه .

اختلف معه في رؤيته للاشتراكية كمفهوم سياسي اقتصادي ( ولا اقصد بالاشتراكية الماركسية ) ارفض نظرته للاسلام على حساب العروبة فان لم يكن عروبة لم يكن اسلام لان السلام دين العرب قبل ان يكون دين عالمي كما يقول بان تكون انت قبل ان تكون عالميا .

وان عالمية الاسلام لا تنفي عروبته

وتجرعت كاس الحزن والالم عندما سمعت بعد مماته انه سعى الى ان يثبت نسبة بالرسول عبر شهادة تعطى تقول بانه من نسل على بن ابي طالب كرم الله وجهه الى ريحانه رسول الله صلى الله عليه وسلم فاطمة الزهراء .

عندها صعقت بل وانهار البناء الشاهق الذي كنت اقيمه لهذا الرجل .

لا ينقص من فضل انسان نسبه ولا يزيده ايضا نسبه هكذا علمنا الاسلام وهكذا ربانا رسول الله صلى الله عليه وسلم

فان الرسول قد عاتب ابي ذر الغفاري عملاق الثائرين في صدر الاسلام لانه قد سب وعير بلال بلونه وامة الحبشية رضي الله عنهما

وقد فضل سلمان الفارسي الذي ليس له اصول عربية على عمه ( عبدالعزى ) ابي لهب وعلى عمرو بن هشام وعتبه بن الربيع وهم سادات اهله وعشيرته .


فلا فضل لعربي على اعجمي والا اعجمي على عربي الا بالتقوى والتقوى لا يعلمها الا الله

والدين المعاملة هكذا قال لنا الاسلام .. فقد تألمت لما فعل الدكتور الفاضل مصطفى محمود لتلك الاشياء ولكن لا يزال له في وجداني مكان مع كل هذا


تقبلي ارق تحياتي

Soul.o0o.Whisper said...

Dr.Mohammed Gohary
...................

يااااااااااااه حمدلله ع السلامة

و العفو .. أى خدمة


ابئى تعالى
:)

Soul.o0o.Whisper said...

شمس النهار
..........


حضرتك منورة فعلا
و يارب نجنى من الثورة اللى بنحلم بيه:)

دمتِ بود

Soul.o0o.Whisper said...

فارس عبد الفتاح
................

فاااااااااااارس

فعلا .. دى قثقافة هزيمة ، بس للأسف الحاجة الوحيدة اللى اتغرست و اثمرت فى مجتمعنا

على فكرة المقولة دى هأعملها حق ملكية فكرية :)



كل شخص منا له زلاته و له فضله
فما كان من خطأ تغاضينا عنه و ما كان من اختلاف توائمنا معه

و ما كان من خير فلننشره

المهم هو كما قلت
لابد من احترام متبادل

شكرا لك حقيقى

و دمت بود