الحــــــــــــــــــــب فى الله

لقد قالوا و قد صدقوا زمانا ... بأن جنان دنيانا التلاقى

و لكنا و إن طالت خطانا ... فهمس الحب فى الرحمن باقى

نسافر فى أمانينا و نغدوا ... و فى أحداقنا حب الرفاقِ

تمازجت القلوب على ودادٍ ... بلا زيف خفىٍ أو نفاقِ

Jun 3, 2011

الاخـــــــــــــر



يقول الله تعالى :( ادع إلى سبيل ربك بالحكمة و الموعظة الحسنة و جادلهم بالتى هى أحسن )
و يقول تعالى :( فبما رحمة من الله لنت لهم ولو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك )
ويقول رسول الله – صل الله عليه و سلم- ( المؤمن الذى يخالط الناس و يصبر على أذاهم أعظم أجرا من المؤمن الذى لا يخالط الناس و لا يصبر على أذاهم )

من الآيتين السابقتين و الحديث الشريف نقدر نخرج بنقطتين مهمتين جدا ..
أولا : ان كدا كدا مدام موجود فى الدنيا دى هتتعامل مع الناس ، لأن الانسان مش لوحده فى الدنيا دى ، ولو عاش لوحده هيتجنن ..
ثانيا : ان عمرك ما هتعيش فى الدنيا بيس كدا و الناس كلها على هواك ... بالعكس الناس أغلبها ان لم يكن كلها مش طبيعتك و لا بيتعاملوا زيك ...و بالتالى هتقابل شرور كتير و المفترض انك تقابل دا بالاحسان
 
طيب انا ليه باقول الكلام دا ؟؟

أصلى اكتشفت ان الناس تقريبا ماتعرفش كدا .. و فاكرة ان الناس كلها بفكر واحد ، و حتى ماعندهاش استعداد انها تعدى .. دا طيعا اكيد راجع لاسلوب التربية و المجتمع 

لكن أنا كنت فاكرة ان كل ما الانسان ارتقى بنفسه ، كل ما دا بيكون له مردود على أخلاقه و تفكيره .. لكن اكتشفت انى بردوا غلط ...

المهم عشان شكل ماحدش فهم حاجة .. كنت سبب فى معرفة اتنين لمصالح مشتركة ، المهم الاتنين ماعرفوش يتعاملوا مع بعض ، و المفترض ان الاتنين دول مستواهم راقى يعنى ..حسب مانا شايفة 

قوم ايه بئا .. كل واحد فيهم يتصل بيا يجرح فى التانى و يشتم فيه ، لا وايه يقولى فى الاخر انا عارف ان مالكيش ذنب فى اللى حصل .. بس التانى دا انسان (......) والاحسن ماعدتش يتصل و لا يبئا فى اى نوع من انواع التواصل

الحقيقة ان انا اللى إتأذيت فى النص .. لأنى عمرى ما سمعت كلام جارح كدا ، و من ناس كنت فاكراها ارقى من كدا ..

ماتعودتش ابدا انى اخسر انسان عرفته ، حتى لو هأنهى علاقتى بحد انهيها بذكرى حلوة يمكن نتقابل فى يوم من الايام ..

لكن عشان تنهى علاقتك بحد تقوم تجرح فيه كدا؟؟؟ خاصة و ان الموضوع مش كرامة يعنى و لاهى مسألة حياة او موت؟؟

و إذا كنا كدا على الصعيد الشخصى ..
أمال ازاى بنفكر فى وحدة وطنية ، و تقبل الاخر ، و فقه الاختلاف ، و الكلام الكبير دا؟؟؟

اه ... ماهو بالشكل دا يبئا كلام كبير ، و كبير اوى ، و ممكن يبئا رابع المستحيلات لو فضلنا بالشكل دا..

زعلان من حد ، و عاوز تنهى علاقتك بيه ، او عندك مشاكل مأثرة على حياتك ... من فضلك ما تعاقبش حد تانى بزعلك او مشاكلك دى ..

انهى الامور بهدوء ، و بعيد عن العصبية و رفع الصوت و الشتيمة ، لأن والله والله والله بتترد لك ، و سبحان الله الاتنين قالوا فى بعض نفس الكلام بالظبط ... كما تدين تدان

انت مش صح على طول ، و لا التانى غلط على طول ... مختلفين اه بس فى نقط التقاء ممكن نساوى من خلالها الخلاف و المشاكل من دون ما نجرح بعض 

فى نظرى ان دى مشكلة مجتمع اولا.. دى ثقافة سائدة ، انك تاخد حقك بالزعيق و الشتيمة ، و تجريح الاخر و اعتبارها قوة .. لكن للاسف مش كل الناس بتعتبرها قوة ...و يكفى انكوا انتم الاتنين خسرتوا نقاط من حسابكم عندى ، و ان ماكنتش هاخسركوا .. فما زالت هناك نقاط للالتقاء ... :(

1 comment:

فارس عبدالفتاح said...

بصي يا سول انتي وضحتي النتائج بطريقة جميلة جداً ولكن للاسف لم تضعي اصبعك على الاسباب بطريقة محددة وقاطعة .

السبب هو ان الاسرة التي من الفروض انها اسر محترمة وفاضلة ( بعيداً كل البعد عن التقييم الطبقي ) تربي ابنائها على ان لا احد يضحك عليك وتغرس فيه حب الذات والكبر والعنجهية الى ابعد مدى ممكن ، وتعتقد ان هذا هو الايباء والعزة والشرف الذي يغرس في النشء عند التربية .

وبما ان هذه الاسرة فاقدة لجوهر فلسفة الاخلاق الحقيقة وهي ان تكون انسان بكل معاني الانسانية السامية التي تحض عليها الفلسفات والديانات والقيم الاجتماعية الحميدة والعقل السليم المنطق .

ينشء الطفل الى ان يصير رجل ولا يعرف ان يدير مصلحة بينه وبين آخر لانه ببساطة لم يتعلم فن ادارة المصالحة مع الاخرين لانه يريد ان يأخذ دون ان يعطي ويعتقد ( خطأ) ان هذا حق مكتسب .

ولا يعرف يدير صراع ايضا مع الاخر دون ان ينزل الى مستوى اخلاقي متدني فترينه ينزل من النزاهة والشرف في ادارة الصراع الى مستوى الوضاعة والشخصنة المريضة الى ابعد مدى يتصورةأو - لا - يتصوره عقل سليم .

وعلى فكره هو ايضا لا يشعر بذلك ويراه انه امر عادي جدا وليس مطروح للمراجعة مع الذات او مع الاخرين اذا فهم اساس ما هي المراجعة وما هي الذات وما هي الاخلاق وما هي القيم سواء اكانت قيمة اخلاقية فلسفية او قيم اخلاقية دينية او انسانية تشيع في الكون بين البشر اجمعين .

المهم :

في بعض القراءات في رسائل ابو حيان التوحيدي ، اصطدمت بمقوله جميلة جداً وداله جداً تقول :


" إن جاحد الحق يدل من نفسه على مهانة ، وجاهل النقص يدل من نفسه على قصور " .