الحــــــــــــــــــــب فى الله

لقد قالوا و قد صدقوا زمانا ... بأن جنان دنيانا التلاقى

و لكنا و إن طالت خطانا ... فهمس الحب فى الرحمن باقى

نسافر فى أمانينا و نغدوا ... و فى أحداقنا حب الرفاقِ

تمازجت القلوب على ودادٍ ... بلا زيف خفىٍ أو نفاقِ

May 27, 2011

إلى أيـــــــن ؟؟؟



فى موقف كنت عاوزة أبدأ بيه البوست دا بس للأسف دورت كتير و مش عارفة أوصل للنص تماما ..

المهم هو كان تقريبا فى المصرى اليوم و كان لقاء مع باكوس مرشح الفيس بوك لرئاسة الجمهورية ، و تقريبا كانوا بيسألوه لو انت رئيس الجمهورية ، إزاى هتواجه المليونيات ، فرد عليهم : بسيطة ، أشيل واحد منهم و بالتالى يكونوا 99999 واحد ، و بكدا مايوصلوش لنصاب المليونية و تتأجل للجمعة اللى بعدها عقبال ماكون دورت على حل !!!

و برغم فكاهة الرد ، إلا ان دا بالفعل اللى حاصل النهاردة ...
حد فاهم حاجة؟؟... طيب ماهو دا المطلوب إثباته :)

مبدئيا صدقونى هأحاول اكون حيادية قدر الامكان ، و أرجو ممن يخالفونى الرأى أن يحاولوا تفهم وجهة نظرى ..

حقيقى أنا مش عارفة الجمعة دى بالذات ليه عليها كل الحوارات دى؟؟
هل لأن البعض فى الاول أطلق عليها ثورة الغضب 2؟؟ و لا أصلا بعض القوى السياسية ضاقت ذرعا بمليونيات كل جمعة فقالت ياللا اما نتلكك ؟؟ و لا المجلس العسكرى هو اللى ضاق بينا ، و عاوز يريح حبة فقال اما اجيبها فيهم؟؟

أولا : الثورة دى ، ثورة مصرية حتى النخاع .. يعنى بالبلدى كدا كل واحد مصرى و كل واحدة مصرية له/ـا الحق انه ينزل الميدان يقول اللى هو عاوزه ، و يرفع الشعار اللى هو عاوزه ، طالما فى حدود السلمية و عدم تجاوز الحدود مع الآخر ..
و أنا عن نفسى بصراحة شايفة ان الناس كان لازم تفضل فى الشارع من أول يوم لحد ما مطالبها تتحقق ، ماينفعش أحِد السكينة و احطها على رقبة حيوان و اقول بسم الله ، الله أكبر ..و أول ما أبدا ، أقول كفاية كدا انا قطعت شريان لما اسيبه ينزف بئا لحد ما يموت من نفسه ...
لا ، يا إما من الاول اسيبه يموت موتة ربنا ، يا إما اقطع عرق و اسيح دم ...
يعنى بكلمات تانية ، بعد التنحى كان لازم كل القيادات يطلع قرار بتنحيتهم جميعا ، سواء محليات ، سواء جامعات ، فى كل المناصب و الاماكن ...و يبئوا فقط قائمين بالاعمال لفترة بسيطة ، يتم خلالها اجراء انتخابات لمن هو الكفء لتولى هذه المناصب ...
وزارة المالية تقدم صورة عامة لموقفها المالى ، و إزاى هيتم وضع موازنة جديدة و هيكلة الاجور ...
سرعة اتخاذ قرارات بمنع كل المسئولين من السفر لحين محاكمة كل المسئولين عن الفساد و قتل المتظاهرين ..
و غيره و غيره من مطالب الثورة ...

لكن طبعا بما إن دا محصلش ، و بلاش نبكى على اللبن المسكوب ، يبئا خلونا فى النهاردة ، و المفترض الاجراءات دى تتم بأسرع وقت ..و أعتقد دى المطالب اللى الشعب كله متفق عليها ..
و بناء عليه ، إلى ان يتم تحقيق المطالب دى فللشعب انه ينزل وقت ما يعجبه .. يفكر القيادات انه مش ناسى حقه ، و ياللا بسرعة لو سمحتوا ...
ماشى ؟؟؟ حد عنده اعتراض ؟؟ حد عنده تعليق؟؟
طيب روحوا على التعليقات قولوا اللى فى نفسكوا هناك ...

خلونا نروح للنقطة التانية
ألا و هى المجلس العسكرى و المجلس الرئاسى ..
أنا عن نفسى و من بعد ما المجلس العسكرى مسك البلد ، كنت باقول ياريت لو يعمل له مجلس استشارى من المدنيين ، يساعدوه فى مهمته لأن دى مهمة صعبة وهو مش واخد على كدا ..
طلعت أصوات بتنادى بمجلس رئاسى .. قلت يا سلااااااااام كدا تمام ، بس يارب فعلا يتحقق ..

جت الاستفتاءات ،و قلنا يا جماعة فرصتنا نمارس الديموقراطية و النتيجة اللى تطلع كلنا نرضى بيها و نكمل المشوار مع بعض ... و جت النتيجة بنعم ، و بغض النظر عن هى جت ازاى .. بس قلنا خلاص ،و مدام الشعب قال كلمته ، يبئا دا اللى يمشى ...
جه الاعلان الدستورى عشان يضرب بنعم و لا عرض الحائط ... قلنا ماشى مش مشكلة  ... ورضينا بالمجلس العسكرى حاكم و مسير للبلاد خلال هذه الفترة ...

تطلع بعض الناس بئا بعد كل دا تقولك الاستفتاء مش قانونى ...ماشى تمام ،دا رأيك و أنا مقتنعة .. بس من فضلك مش وقته ..الكلام دا وقته انتهى عاوزين نبص لقدام ..
ناس تقولك مجلس رئاسى ... والله عظيم جدا ، بس بردوا مش وقته خلاص ... خلونا الوقتى حتى فى المطالب الاساسية اللى لسه ماشوفناش منها حاجة .. و شكلها هتروح علينا ..

لكن دا لا يبرر أبدا لبعض القوى إنها تستغل توجهات بعض الناس دى عشان توقع بينا و بين بعض ... من فضلكوا ياريت نمارس الديموقراطية بكل ديموقراطية .... بلاش نظام أنا اللى فاهم و انت متعرفش حاجة .. أو انتوا هتودوا البلد فى داهية ..

لا معلش محدش وصى عليا ، واللى انا مقتنعة بيه هأقوله .. حضرتك شايف ان رأيى غلط ، انزل قول و نادى باللى انت عاوزه ، مش عاوز تنزل و تقاطع النزول ، يبئا من فضلك تقعد ساكت و بلاش تقطع فى فروة اللى نازل .. هو انت شفت هما هيعملوا ايه ؟؟ و لا هو تصور انت تخيلته يبئا خلاص دا اللى هيحصل ، والله العظيم هيحصل ... صدقونى هيحصل !!
و ماحصلش .. اهو الناس اللى نزلت نزلت ، و هتفوا للجيش ، و محدش خرب حاجة ،و اللى شايف ان الدستور اولا رفع اللافتة ...رغم ان ماكنش فيه غير واحدة باين و لا اتنين ..
محدش جرح فى المجلس العسكرى ، و اليوم كان رائع جدا .. على الاقل حسب ما شفت
و جمعة زى بئيت الجمع اللى الناس بتنزل فيها مؤكدة على حقها فى تحقيق مطالبها ملتزمين بـ" سلمية سلمية" ..
حد عنده تعليق ؟؟ حد عنده اعتراض؟؟ ... حق الكلام مكفول فى التعليقات ، تقدروا تتفضلوا هناك :)

نيجى بئا لتالت نقطة ، و للأسف دا الفخ اللى الكل وقع فيه .. و اللى كان سبب فى الموقف اللى ذكرته فى اول البوست ..
وهى ان الناس تفرغت لعد الناس اللى نزلت الميدان ، اللى موافق على النزول يقولك أعداد غفيرة ، مليونية عظيمة .. و اللى معارض يقولك يا عم دول مكملوش ..هنضحك على بعض ؟؟
و ناس تصورلك من زوايا تبان الاعداد فيها لا تذكر ، و ناس تصورلك من زوايا و كأن العالم كله جاى يزور مصر .. و الناس نازلة تجريح فى بعض .. و كأن النهاردة مباراة بين المؤيدين و المعارضين هل سنكمل النصاب ام تؤجل المليونية للجمعة المقبلة؟؟

هو أصلا يعنى كل الجمعات كان الناس بتكمل المليون ؟؟ يعنى انتوا عدتوهم ولا ايه ؟؟
و بعدين هى الجمعة بالمليون؟؟ و لا بان الناس تنزل تعبر عن رأيها؟؟؟
حسسونى ان الجمعة دى هى جمعة النهاية ،و بانها كدا فشلت !!!

كون ان الناس تنزل برغم الحر دا فى المحافظات .. بغض النظر هى كملت المليون و لا لا ، فدا تأكيد ان الثورة دى ثورة شعبية و محدش ليه الكلمة عليها .. فياريت اللى مش عاوز يشارك يقعد ساكت و مايتكلمش
حد عاوز يتكلم ؟؟؟... طبعا عرفتوا المكان :) 

نيجى بئا للنقطة الرابعة .. ومعلش طولت عليكوا ، وهى ان الاعلام للاسف مازال اعلام غير حيادى بالمرة ..
قناة محترمة من اللى كانت مغطية ايام الثورة الاولى امبارح فضلت تجيب اتصالات مع ناس معارضة للنزول ، وكانوا بيتكلموا بطريقة مستفزة بجد .. طب لما كل واحد بيتكلم نيابة عن منطقته او محافظته ... امال كل الناس اللى نزلت دى منين ؟؟؟ من المريخ؟؟؟

و واحدة تانية النهاردة .. فضلت كل شوية مركزة على شعار الدستور اولا مع ان والله ما شفت غيره هو وحيد اوحد اللى مرفوع .. و باقى اللافتات عن المطالب الشعبية ..و تتصل بناس يقولك احنا كنا عاوزين مجلس رئاسى ...و المفروض الدستور الاول ... مع ان الناس كانت واقفة رافعة لافتات المطالب المشتركة و عادى يعنى ...

هو فى ايه؟؟؟ هو احنا مش هنبطل بئا شعار " رأيى صواب و لا يحتمل الخطأ و رأيى غيرى خطأ لا يحتمل الصواب" ؟؟
كل واحد متنبى وجهة نظره هو فقط ، وفارض سوء النية فى الطرف الاخر ؟؟؟

عن نفسى بئا , كنت و لازلت مقتنعة ان الثورة كان مفروض تستمر و الناس ماتروحش بيوتها الا بعد تحقيق مطالبها ، بس خير .. خلينا فى مظاهرات الجمعة .. مع افتراض حسن النية دائما فى الطرف الاخر ، لأن المسئولية فعلا كبيرة ، بس ما ينسناش ..

كان نفسى فى مجلس رئاسى ، أدرى ازاى يدير البلد ، و يخفف عن المجلس العسكرى ، بس خلاص قضى الامر و موافقة على المجلس العسكرى ، بس لنا الحق اننا نقول رأينا ، و نقوم بعض الاخطاء التى تقع دون قصد او لقلة خبرة .. مع خالص احترامنا للمجلس و سيادته بس على المستوى العسكرى .. انما السياسة اخد و عطا ..

كل واحد له الحق انه يقول رأيه ايا كان مخالف ، طالما مابيحجرش عليا و لا بيجرح فيا .. و مش شرط مليون يعنى عشان نقول جمعة نجحت ، دا معيار لاحساس الشخص بحريته فى انه يقول رأيه .. يارب حتى واحد بس اللى ينزل ... هنقول فى مصر واحد قادر يقول رأيه بحرية و زى ماهو عاوز .. احنا مش فى صراع على قوة الحشد ..

و أخيرا .. نفسى فى اعلام محايد ، مش كل واحد متبنى وجهة نظره بس ، اعلام يعبر عن نبض الشارع .. و يعرض الرأى و الرأى الاخر ...

خلاص بئا انا كدا خلصت كل الطاقة اللى عندى .. اما اروح اشحن :)
سلام

May 20, 2011

محمد .. غاندى .. 25 يناير




كنت أقرأ فى الايام الماضية قصة حياة "غاندى" .. ذلك المناضل الهندى ، بسلاحه ذى القوة النافذة " الساتياجراها" ..الحق او القوة المنزهة عن العنف المتسمة بالمحبة ..

و طول قراءتى للكتاب ظللت أقارن بين حياته و كفاحه ، و بين حياة خير المرسلين –محمد صلى الله عليه و سلم- ،و أسقط هذه المقارنة على واقعنا اليوم قبل و بعد 25 يناير ، و ان كنت سأكتفى ببعد ، و لنترك قبل .. فلا داعى للماضى الآن ..

لن أفصل فى هذا الموضوع و سأكتفى بنقطتين أو ثلاث فقط فى هذه المقارنة ، و لنسقطها على واقعنا اليوم ..

و إن كنت أحب أن أنوه مسبقا أن ذكر هذين المثلين و المقارنة بينهما لا يعنى اقتصارهما فقط دون غيرهما بهذه المقارنة ، و لكن هذين المثلين هما الماثلين أمامي الآن ...

أولا : العامل الروحانى ، أو الدينى ...
ثانيا : فقه الاختلاف ، و الوحدة الوطنية ..
ثالثا : الحق المنزه عن العنف ، المتسم بالحبة ...


أولا : العامل الروحانى أو الدينى ...

بعث الرسول صلى الله عليه و سلم للناس جميعا ، و ظلت دعوته 23 عام ، منها 13 عام فقط لغرس العامل الروحانى و هو الايمان يقينا بأن لا اله الا الله ، و أن محمدا رسول الله ... أكثر من نصف مدة بعثته يحيى و يزكى الايمان فى قلوب متبعيه و إن دل هذا فإنا يدل على ما للإيمان و ما يتبعه من عبادة على أثر سلوك الفرد و بالتالى المجتمع ...

و هذا ما آمن به غاندى و اعتقده – رغم كونه غير مسلم- فلقد اكتشف ان الايمان و العبادة لابد منهما لكل باحث عن الحق ، ايا كان معتقده .. فالايمان و العبادة يحيى الروح ، و هما البداية لكل من اراد الدفاع عن حق .. و ان كان قد اكتشف لاحقا انه لم يزكى هذه القيم فى نفوس متبعيه ، و قد اعترف بهذا ، و كم أثر هذا سلبا على سلوك متبعيه ففهموا كثيرا مما نصحهم بفعله فهما خاطئا و طبقوه بطريقة أكثر خطئا ..

و من هنا يجئ دور التربية الايمانية أولا ، و تزكيتها فى نفوس كل من يبحث عن حق ، حتى يتبين الصواب من الخطأ ، و تكون  لديه الحكمة للحكم على الأمور ، و اتخاذ الصائب بشأنها ..

و باسقاط هذا على واقعنا اليوم ، نجد أننا وقعنا فريسة لأعداء الدين- خاصة بعد الثورة- .. خرجت علينا الجماعات تشوه صورة الدين -أيا كان- ، و تجعله خرف بالى ، و ان الدين = العنف .. ولابد من نبذه حتى نتفرغ لمستقبلنا .. و الحقيقة أنه من تمعن بتفكيره ، وصل بفطرته إلى ان الدين ضرورة لابد منها حتى يتحقق الفرد ..و انه لابد من القيام بالجسد و بالروح معا .. فمن قام باحدهما دون الآخر ، فقد فقد كيانه كله ... و بالتالى فالمجتمع القائم بهؤلاء الافراد هو مجتمع هش ، و ها نحن أولاء (كلمة بتودينا و كلمة بتجيبنا) و نتحدث عن ديننا كعلماء ،و نحن لا نفقه من أصول و فقه ديننا الكثير ..
لذا ، فما أراه ان نجعل لديننا قسطا من دنيانا ، نتعلم أصوله و فقهه حتى نتعلم كيف نصل لحقوقنا بطريقة صحيحة .


ثانيا : فقه الاختلاف و الوحدة الوطنية ...

بالتأكيد مبدأ التخوين و اتهام الآخر ، هى آفة خرجنا بها من عصر استمر 30 عاما ، ظل يرسخ خلالها هذا المبدأ .. و من الصعب ان نتخلص منه فى غضون أيام أو شهور .. و لكن ليس من الصعب ان نبدا فى محاربته حتى يتسنى لنا التخلص منه فى يوم من الايام .. أما أن نظل أسيرى هذا المبدأ ،ومازلنا نتكلم و نخاطب بعضنا البعض بنبرة الاتهام .. رغم اننا كنا يدا واحدة فى بداية هذه الثورة .. فليس له معنى سوى إعلاء الأنا .. و (اللى يوصل هو اللى ياخد)

الاختلاف صفة قد جبل الله الناس عليها من أصغر وحدة فيهم حتى أكبرها .. فلا داعى لأن ننظر لبعضنا فى غضب ، و نتهم بعضا بعضا بالعمالة لاختلاف وجهات النظر .. إنما ما يجب النظر اليه هو الهدف الأخير .. فإذا توحد الهدف ، سهل ايجاد طرق مشتركة و نقاط التقاء بين الوجهات المختلفة ...

فعلى عهد رسول الله صلى الله عليه و سلم كان هناك مبدأ الشورى ، و كان كل يفضى بوجهة نظره ، و لطالما اختلف الصحابة ، لكنهم بالأخير أخذوا بأحسنهم رأيا ...و لم يخونوا أو يقللوا من شأن من لم يؤخذ برأيه ...

و هكذا فعل غاندى فى المؤتمر الوطنى بالهند ، عندما اختلفت وجهات النظر ، و ظلوا يتداولون و تبادلون الاقتراحات حتى وصلوا لنقطة إلتقاء .. فلقد كان الهدف هو مصلحة بلدهم ، و بذلك خلصوا إلى نقطة التقاء وافقت وجهات النظر المختلفة ..

و كذلك الاختلاف فى الدين .. فقد جمعت المدينة مسلمين و نصارى و يهود .. حتى إذا ما نقض اليهود الميثاق طردوا منها ، لكنهم فى السلم عاشوا معا ، لكم دينكم و لى دينِ ... وتبادلوا الصلات الاجتماعية ، و لم ينبذوا احدا إلا لسوء أخلاقه لا لاختلاف دينه ...

و كذلك ضم غاندى فى صومعته متبعيه على اختلاف دياناتهم ، و لم ينبذ أحدا الا لو خالف التعاليم المتبعة .. و قد رأى أن الاديان جميعا تهدف إلى المحبة و الرحمة ، فلا بأس بأن يعيشوا جميعا كذلك ..

لذلك فإن نعرة الفتنة الطائفية ، أو الاحتقان الطائفى ماهى إلا نعرة مصطنعة يهدف بها مريدوها إلى هدم أعمدة هذا الوطن ،و إثارة البلبلة و عدم الاستقرار ... 

إن حب الوطن لا يعنى اطلاقا الا نختلف فى وجهات النظر و المعتقدات ... و لكنه هدف يجمعنا حوله ، لنحاول الوصول إلى أحسن الطرق للارتقاء به.


ثالثا : الحق المنزه عن العنف ، المتسم بالمحبة ..

و اعتقد ان هذا هو السلوك الحق لكل من باحث عن الحق و داعٍ إليه ..

فهكذا كان خلقه –صلى الله عليه و سلم- فلم يدعُ أصحابه إلى استخدام العنف قط مع من اختلفوا معهم فى رأى أو دين ، حتى حينما خرج من الطائف و اصابه ما أصابه .. لم يدعُ على انسان قط و إنما دعا للكل بالخير ..

فى حروبه صلى الله عليه و سلم لم يدعُ أصحابه إلى القتل ،و إنما إلى القتال ، دفاعا عن النفس و الأرض ، لهذا كانت الحروب الاسلامية أقلها قتلى ..

و فى السلم لم يرفع قط سلاحا فى وجه عدو ، و لا نطق لسانه بالشر لعدو أو صديق ، و ما اقتص لنفسه أبدا ، و انما اقتص لله .. و هكذا اقتضى به صحابته و اتباعه ...

و هكذا سلك غاندى .. فقد ابتلع قدر امكانه الاهانات التى واجهته ، لم يدعُ يوما إلى استعمال العنف ضد حكومته ، او فى اى حركة قام بها .. و إنما المطالبة بالحق ، مع الالتزام بالسلمية ...

بل لقد رفض ان يقوم بحركات احتجاجية إذا كانت هناك حركات اخرى ، حتى لا يكون ضربة ثانية فى ظهر الحكومة ، و فضل ان تكون فى توقيت آخر .. اولا ليسمع صوتها ، ثانيا حتى لا ينهك حكومته ..

و هكذا يجب ان نكون ، طالبى حق و لكن بحكمة ... نطالب بحقنا دون التهاون فى حقوق الاخرين .. فقبل أن نشرع فى المطالبة بحقوقنا ، علينا أن نسأل أنفسنا :هل أدينا ما علينا تجاه المسؤولون منا؟؟؟

ان ثورتنا لاقت ما لاقت من انبهار العالم بها ، لأنها كانت سلمية .. فهى المطالبة بالحق دون اللجوء للعنف ، و اتسمت بالمحبة بيننا و بعضنا البعض .. دون النظر إلى جنس او دين ..

و هكذا يجب ان تستمر ،و هكذا لابد ان نكون فى سائر حياتنا ... 


علينا ان ننظر على المصلحة العليا لبلدنا ، أن نضعها الهدف الذى يجب الوصول إليه و التفاوض بشأنه ..
علينا ان نفهم ديننا – ايا كان- فهما عميقا ، حتى لا يلتبس علينا الحابل بالنابل ، و أن نكون قدوة لغيرنا ..
علينا ان نتفهم وجهات نظر الاخر ، و ان نحاول التماس نقاط الالتقاء بيننا ،لا اتهام بعضنا البعض فنهوى جميعا ..
علينا ان نطالب بحقوقنا ، مع مراعاة الحقوق التى علينا ، مقدمين المحبة و التسامح على العنف فى سبيل ذلك ..

و  .. سلام

May 1, 2011

عمل يعمل فهو عامل ...و النهاردة يوم العمال

طبعا النهاردة يوم العمال
وبما انه عمال يعنى بيعملوا ..شئ طبيعى و منطقى و بيتهيألى محدش عنده اعتراض مش كدا؟؟

و طبعا عمال بردوا يعنى بيعملوا و بجانب كدا فى اى مجال
فعمل ...يعمل ... يعنى يشتغل يعنى بردوا و متستغربوش
العلم حلو .. و يعمل يعنى يشتغل و هأقولكوا على حاجات مش هتصدقوها كمان

يعنى عمال دول شاملة دكاترة و صيادلة و مهندسين و علميين و تجاريين و حقوقيين و كل ما يتصل بعمل بصلة
و عشان كدا بالمناسبة العظيمة دى حبيت انى اشارككم الفيديوهين دول ..و اتسائل
هل هييجى اليوم اللى نوصل فيه للمستوى دا تانى؟؟؟

ياااااااااااااااااااااارب