قليلة هى تلك الناس التى تمدك ببسمة حين يأتيك طيفهم ،
تلك الناس التى تشعر ان روحها تحيط بك دائما لتسرى عنك...
فى وقتك حزنك تجد ارواحهم تتجسد لك ، فلا تملك غير الابتسام ،
و فى وقت الفرح ، تشعر بأنك تحلق على أجنحة ارواحهم الى سبع سماوات ..
و كانت هى منهم ...
هى طفولتى البريئة ...
هى الجذور الضاربة فى اعماق روحى ،
و ما زالت بذورها تطرح حتى يومنا هذا ...
كانت من تلك الارواح التى تمس روحك بهدوء ،
فتثير فيها من الفرح و السعادة ما يغنيك عن العالم اجمع ...
اتذكرها ... فلا املك لها سوى الدعاء ،
بحق ما ملئت روحى بعطرها و شذاها ...
و اتذكر لحظات نعيها ،
تلك اللحظات التى كانت تداعبنى فيها الحياة على سرير الموت ...
فلا أملك إلا حسرتى مرتين ،
مرة على فراقها ...
و مرة على عدم توديعها ...
عشر سنوات هى و نصف السنة على فراقنا ،
لكنكِ لم تفارقى مخيلتى ...
احبك جدا ، و اعرف انه ليس فراق ،
و لكنها مراحل يسبق بعضنا بعضا فيها ،
لنلتقى ثانية بعد ان نصل للمرحلة الاخيرة ...
و التى أرجو ان تكون خير الدارين ...
افتقدك ،
و على أمل اللقاء ،
تظل الامنيات معلقة ...
.................
اهداء لروحها الغالى ...