الحــــــــــــــــــــب فى الله

لقد قالوا و قد صدقوا زمانا ... بأن جنان دنيانا التلاقى

و لكنا و إن طالت خطانا ... فهمس الحب فى الرحمن باقى

نسافر فى أمانينا و نغدوا ... و فى أحداقنا حب الرفاقِ

تمازجت القلوب على ودادٍ ... بلا زيف خفىٍ أو نفاقِ

Dec 13, 2010

الصـداقـــة أولا




سُئل حكيم : " الحب أقوى أم الصداقة؟؟ "

فقال : " الحب أقوى ، لكن الصداقة أبقى ..

فقد يجف نهر الحب و يبقى مجراه

و يبقى الصديق بأحلى ذكراه "

................................


الصداقة بالنسبة لى هى شريان حياتى

و عندما أعتز بشخص ما ، فأقصى ما يمكننى أن أقدمه له هو أن أضعه فى خانة "صديق"

فأغلى الناس على قلبى ، هن صديقاتى


و قد تتفاوت الناس فى مرتبة الصداقة عندى و عند الآخرين ، و لكن يكفينى ان امنح أحدا بعض من هذه الصلة الرائعة

فالصداقة بالنسبة لى هى أعلى العلاقات الإنسانية التى قد يصل إليها اثنان


فالحب –باختلاف اشكاله- قد يكون قويا نعم ، لكنه لا يكون ابقى إلا إذا توطدت علاقة صداقة بين طرفيه ،


فما معنى زوجان يحب كلا منهما الاخر ، لكن لا توجد نقاط للحوار و مناقشة اى مشكلة تعتريهما ، أو أن يضحى أحدهما فى سبيل الاخر ... فتلك مقومات الصداقة

ما المعنى أنى احب أبى و أمى ، ثم لا تكون تلك الصداقة التى تجلعنى اتلهف لأحكى لهما مشكلة ما ، و آخذ رأيهما ، و يشركاننى هما الاخران فى مشكلة تعترضهما ، و نتشارك معا فى تلوين يومنا و حياتنا؟؟

ما المعنى أن أحب أختى ، ثم لا نتقابل إلا فى الصباح لتذهب هى الى النوم و أنا الى العمل ، فلا نجد وقتا لنتسامر و ناخذ آراء بعضنا البعض فيما يواجهنا من مواقف؟؟

ما معنى أن تحب شخصا دون ان توجد تلك العلاقة التى تشعرك انه يفهمك و انت تفهمه ، و تجد فى نفسك الاستعداد ان تفديه إذا اقتضت الحاجة دون مقابل ؟؟؟


بالنسبة لى ... الصداقة هى قمة ما يمكننى أن امنحه ، و أروع احساس احسسته منذ ان تذوقت الصداقة كما يجب ...

و ان كنت أيضا لا أؤمن بالصداقة بدون حب ... لكن الصداقة أولا ..


شكرا لكل شخص منحنى و منحته جزء من صداقتى ...

شكرا لكل زميلاتى بالعمل ، فهن جزء من صداقتى ...

شكرا لكل صديقاتى أثناء الدراسة ، أسعد حقا عندما اسمع صوت احداكن ...

شكرا لانتيماتى ، فهن حقا من اعطيهم حياتى بلا مقابل ، و اعلم انهن سيفعلن المثل ، فقط ... لأننا أصدقاء

قد لا تنشارك حياتنا لحظة بلحظة ... لكنكم ببالى بكل لحظة

حقيقى ... أحبكم فى الله

................................

من وحى الرسالة المذكورة فى أول البوست

و اللى وصلتنى من صديقة أعتز بصداقتها .. :)

Dec 6, 2010

احساس ما تحت السلم


احساس فعلا صعب أوى ... احساس مش أول السلم ، لا على رأى (ح) زميلى ، احساس ما تحت السلم ...

احساس انك لسه فى اول حياتك ، لسه مش عارف انت رايح فين بالظبط ، و كل من هو أكبر منك بيتحكم فيك ...

نفسك تخرج من الدرجة دى و الاحساس دا ، و تحس بقيمتك ، و اعتقد دا احساس عادل جدا و رغبة طبيعية لأى شخص فينا


...


كلمتنى اليوم فى محاولة للتنفيس عما يجيش بنفسها ، و بكثير من الاختصار حكت لى كيف انه-بوقاحة- اوضح لها انه لا أهمية لرأى أى منا ، و انه يقول شمال يبئا المفروض نروح شمال ، يقول يمين يبئا المفروض نروح يمين ، و لو قلنا لا يحدفنا كدا هو

قالت : كنت عاوزة أرد عليه و مش قادرة أسكت ، بس مسكت نفسى بالعافية ، لأنى فعلا تحت سلطته ، و محتاجة انى أخلص مصلحتى فرديت عليه : ماهو حضرتك لو حدفتنى هأرد لك تانى !!


...


ساعتها تذكرته ، و تذكرت غضبه و رحيله الى الابد لأنه ... لأول مرة تصعب عليه نفسه !!

سألنى : عمرك قبل كدا جربتى الاحساس دا؟؟؟

ابتسمت فى مرارة و قلت له : يااااااااااه ، انت على كدا هتتعب فى حياتك اوى


...


أنا فعلا مع كل يوم بأكتشف ان الحياة على هذه القطعة من الكرة الارضية أصبحت ضربا من المستحيل ، و ان التغيير اللى كل واحد بتشدق بيه كل ثانية و التانية لونا من الخيال ..

دا مش اكتئاب و لا يأس ... دا نوع من الشفافية ... :)

محاولة لاستقراء الواقع ، و فهمه صح عشان مازعلش بعد كدا لما موقف منتهى قلة الذوق و الادب يخرج من شخص المفروض يكون قمة الذوق و الادب ...

و فى الاخر حجتنا هى ... أنا لا أكذب و لكنى أتجمل !!!

..............

معلش وعدت بكذا موضوع و لحد الوقتى فعلا مش قادرة أنزل اى واحد فيهم

بس بجد تدعولى كتيييييييييييييير

لأن اللى بيحصل فعلا فعلا كتييييييييييييييييييييير

تحياتى

Nov 14, 2010

عـــيـــد ســـعـــيــــــــــــــد



كل عام ونحن إلى الله أقرب ، و على طاعته أدوم ...

و السنة الجاية يااااااااااااااااارب ، يارب نكون على عرفات جميعا ..

و حتى لو ماكنش بس بجد ياااااااااارب يارب نكون دايما قريبين منك ، و ماشيين فى طريقك ...



أخباركم ايه كلكم؟؟ بجد لكم وحشة كبيرة يعلم الله ، و التدوين وحشنى بشدة ، و نفسى أرجع

لكنها الحياة ... :)


حبيت استغل العيد و آجى أعيد عليكم ، و أتمنى لكم جميعا عيد سعيد ، و يارب تحققوا كل أمانيكم ،

و أهنى كل واحد وواحدة فيكم بكل حلم كان بيحلم بيه و حققه ...



بصوا أنا مش محضرة كلام اقوله ، لكن هأسيب الكلام يخرج زى ما يخرج ...


حاسة العيد دا إنى مبسوطة من قبل ما ييجى ... :) ،

يمكن لأنى مشتاقة له عشان ماعيدتش العيد اللى فات و كنت حبيسة اوضتى و المذاكرة !!!...

ماهو بردوا حرام سنة كاملة ماخرجتش خروجة محترمة ، و لا شفت قرايبى

هأحاول إنى أقضى وقت حلو ، و حاولوا انتوا كمان قضوا وقت كويس ...


مش عاوزة أطول عليكم ، أو أدخل فى موضوع من المواضيع اياها ، عشان احنا داخلين على عيد ، بس هأثير تساؤل بسيط عن حاجة قرأتها من كام يوم ، خلتنى مذهولة يمكن ، بحاول أستوعب يمكن ، مش عارفة ...

بس هأنوه عنها مؤقتا ، و بعدين نتكلم فيها ...


طبعا عيد الأضحى ، و ذكرى فداء اسماعيل بذبح عظيم ، و اللى هو و ابراهيم عليه السلام فى الأساس أقاموا البيت العتيق .. و أرجع لدعائهم " ربنا و ابعث فيهم رسولا منهم يتلوا عليهم آياتك و يعلمهم الكتاب و الحكمة و يزكيهم انك انت العزيز الحكيم " .. الأية دى اتكررت فى اربع مواضع فى القرآن ، مش بالنص ، بس المضمون ...

و أول مرة فيهم ذكرت على لسان ابراهيم عليه السلام ، و اشتملت أسس الاسلام ... تلاوة الآيات ، تعليم الكتاب ، تعليم الحكمة ، التزكية ...

و لما نتلو آيات ربنا ، فنجد انه سبحانه عندما حمد نفسه قال " الحمد لله الذى خلق السماوات و الأرض و جعل الظلمات و النور" ثم نجده فى موضع آخر يقول " الحمد لله الذى أنزل على عبده الكتاب و لم يجعل له عوجا "

ثم نجده سبحانه يقول " تبارك الذى بيده الملك وهو على كل شئ قدير " ثم فى موضع آخر يقول "تبارك الذى نزل الفرقان على عبده ليكون للعالمين نذيرا "

و عندما نتعلم كتاب الله فنجد قوله تعالى " و بالحق أنزلناه و بالحق نزل " ثم نجده يقول " ما خلقنا السماوات و الأرض و ما بينهما إلا بالحق "

فبالتأكيد أن هناك حكمة لابد ان نتعلمها ، هذه الحكمة تؤدى إلى زكاة النفس و الروح ، لأنها ستعرف ربها عن يقين و علم

حد فاهم حاجة؟؟؟

أعتقد ان محدش فاهم حاجة ...

طيب ملاحظين ان مرة ربنا بيذكر كتابه المنظور ( الكون ) ، و مرة كتابه المقروء ( القرآن )

حد بدء يفهم؟؟؟

طيب هأسيبكم كدا شوية و بعدين نرجع نتكلم ... :)

و مرة تانى ... عيد سعيد على الجميع ، و حاولوا قضوا وقت كويس

Oct 29, 2010

بعض من الأسى


استغرقنا الحديث ، و كل واحدة تفضى بما فى جعبتها ...

تطرق الحديث إلى تلك البلد ، و كيف النظام فيها ، و ما تلاها من حسرة على حالنا ...

قلت : أتذكرون د.... عندما حكى لنا كيف انه كان يتمشى هو وزوجته و دخلا الى نفق مظلم بعض الشئ ، و استمرا حوالى نصف الساعة حتى انتهيا منه و خرجا الى حيث النور ففوجئا بسيارة تمشى حثيثا ورائهما ، فافسحا لها الطريق لتمر ... فإذا بسائق السيارة يترجل منها و يعتذر اليها بشدة عن ازعاجهما ، و يصر على ان يستمرا فى طريقهما حتى ينتهيا .. و كيف انه- اى الدكتور- ظنه مجنونا ؟؟ !!!... وضحكنا فى أسى ...

قالت احداهن : أما أنا فأبى يحكى لى أنه عندما كان فى تلك البلد ، دخل ذات مرة إلى سوبر ماركت ليتبضع ، وعندما أتى دوره ليدفع الحساب .. قرر أن يغير احدى البضائع بنوع آخر ... فسمح له الكاشير بذلك ، فذهب ليغيره و رجع .. فإذا بالصف كما هو فى انتظار ان يعود لينهى حسابه ، و لا أحد يتذمر و لا يشكو !!!

أضافت الاخرى : أما ما يدمى قلبى فعلا ، فكانت مقارنة بين حال مسجد فى تلك البلد ، و حال مدرسة للصغار..

فأمام المسجد تجد الاحذية ملقاة بلامبالاة فى كل اتجاه فى منظر غير حضارى بالمرة ، رغم وجود مكان مخصص لها !!! و عند سؤال أهل البلد أجابوا بأنهم لا يحبون أن يمروا من أمام المسجد لأن منظره يؤذيهم .. و بالطبع حين السؤال عن رواد المسجد ، كانت الاجابة انهم من العرب!!!

فى حين أن مدرسة الصغار ، تجد كل طفل يذهب الى المدرسة فيسارع إلى المكان المخصص له فيستبدل حذاؤه بآخر مخصص للمدرسة !! و حين ينتهى اليوم يعود فيستبدل حذاؤه مرة أخرى ، و كل شئ مرتب و منظم ،غير منظر المسجد تماما

قلت – فى أسى - : و بهذا يكونوا عنوان الاسلام فى تلك البلد !!!

أضافت : هكذا يصدقون حقا أن المسلمين همج و رعاع .. أتعجب كيف نفعل ذلك ، و نحن من وصانا الرسول – صلى الله عليه و سلم- بألا نأكل البصل و الثوم يوم الجمعة حتى لا نؤذى من بجوارنا فى الصلاة ... فكيف بباقى تصرفاتنا!!!

قلت لها : صدق رفاعة الطهطاوى حين قال : وجدت فى أوروبا اسلام بلا مسلمين ، ووجدت هنا مسلمين بلا اسلام .

و حاد الحديث لاتجاه آخر ، فأسلمنا له الدفة ....