
تستوقفنى كثيرا ... لحظات الندم
تلك اللحظات التى نتمنى فيها لو لم ...
ندم على ترك أنفسنا لتيار الحياة أن يجرفنا ،
أيا كان ذلك التيار ...
و أغلب تيار كان الندم عليه لا يحصى ،
تيار المشاعر ...
ذلك التيار الذى يتبعه المعظم دون تروى و تفكر ..
فهذا يحب –فقط- لأن مشاعره انساقت لذاك الشخص ..
و ذاك يكره –فقط- لأن مشاعره لا تقبل هذا الشخص ..
و الأسوء أن تنبنى أفعالنا طبقا لمشاعرنا ،
فنظلم أناس بحبنا و كرهنا على السواء !!!
و فى لحظة لم يحتمل فيها الطرف الآخر أفعالنا ،
يصارحنا بحقيقة مشاعره .. فتكون الصدمة ..
ثم الندم !!!
ندم على لحظات الضعف ...
تلك التى يقتنصنا فيها اليأس ،
فنأتى بأفعال لم و لن يتوقع أحد –ولا حتى أنفسنا- أن نأتى بها ..
لحظات اليأس التى .. و ياللعجب !! ..
نشعر بنشوة و نحن نقوم فيها بتلك الأفعال الرعناء ..
ثم عندما ننتبه على ناقوس الواقع ،
نبكى أشد البكاء على ما فعلنا ،
و نندم أشد الندم !!!
قرارات فى حياتنا ...
من حقنا أن نقرر فيها ،
و لكنها لا تأتى علينا فقط ، بل و على من حولنا ..
و لكننا فى بعض لحظات غرور نظن أن لا لأحد الحق أن يشارك ولو بالنصيحة ..
و بعد أن نمضى فى اختياراتنا ،
نكتشف كم كانت نظرتنا ضيقة الأفق ،
و نتمنى أن لو أخذنا بنصيحة بعضهم ..
و يكتنفنا الندم ...
الأشد ...
أن يمر انسان بجملة من هذه المواقف ،
و لا يزال يرى أنه على صواب ، و أن من حوله هو الخطأ ..
الأصعب ...
أن يقتنع بعض من حوله أنه على صواب ،
من باب الشفقة و الرحمة ، لا من باب العقل و التفكر ..
و يحاول العقل أن يتكلم – من باب الشفقة و الرحمة أيضا-
فينهره و يوبخه و يأمره ألا يتكلم بعد الآن ..
فيحاول العقل أن يسكت على مضض ،
مشفقا عليه من اللحظة التى سيرتطم فيها بصخرة الواقع ...
ليتفجر شلال الندم !!!