الحــــــــــــــــــــب فى الله

لقد قالوا و قد صدقوا زمانا ... بأن جنان دنيانا التلاقى

و لكنا و إن طالت خطانا ... فهمس الحب فى الرحمن باقى

نسافر فى أمانينا و نغدوا ... و فى أحداقنا حب الرفاقِ

تمازجت القلوب على ودادٍ ... بلا زيف خفىٍ أو نفاقِ

Apr 30, 2009

ا لـــبـــــــد ا يـــــــــــــــــــة

تحدييييييييث : أنتقل إلى رحمة الله تعالى المدون محمد فارس صاحب مدونة الحياة أمل .. ياريت كلنا ندعيله بالرحمة و المغفرة ..

..................




رغم إنى فضلت لمدة طويلة مترددة ، و أصلا كنت رافضة نهائى اتكلم فى النقطة دى باعتبارها شئ شخصى و علاقة بينى و بين ربنا بس ...

لكن أحداث كتير جدا ، و مواقف كتير ، و يمكن كمان احساس بالمسئولية تجاه الموضوع كله مش النقطة دى بس خلانى أفكر بجد أكتب فى الموضوع دا ...


كمان استخرت ربنا فى الموضوع ، و استشرت اللى أثق فيهم ، فلقيت الكل شجعنى و قاللى فعلا ، شئ زى دا لازم تتكلمى فيه و تكتبى عنه ..

دا كمان فى ناس لامتنى إن ازاى أكتم حق و ان دا طبعا فضل و كرم من ربنا لازم أكلم الناس عنه عشان بجد يعرفوا اد ايه انه شئ جميل ...


بس بردوا كنت مترددة ، فقلت مابدهاش بئا .. استخير و استشير ، و اللى ربنا يعمله هو الخير ...



طولت أنا عارفة ،و مقدمة طويلة عريضة ، بس اسلوب تشويق بئا انتوا عارفين ...


;)

المهم .. الحكاية بدأت تقريبا من الكلية فى تعاملى من زميلاتى بمختلف الطبقات ، و كمان لما نزلت الشغل و اتعاملت مع الناس بمختلف انواعها ...

و تقريبا كنت بالحظ فى عيونهم كلهم نظرات استغراب .. و يقولولى : بجد مش مصدقين .!!.

أقولهم : ليه؟؟

يقولولى : اصل أول مرة نشوف منقبة كدا ...


طبعا عارفة إن فى حاجات اتفتحت و حاجات برقت ...عاااااااااااااااادى جدااااااااااااا


إيه دا؟؟ انتى بجد منتقبة يا سول؟؟


ياااه .. مش عاوزة أقولكم اتقالت لى كام مرة من المدونين اللى كلمونى و تطرق النقاش للنقطة دى ...

حسيت يا عينى انهم اتصدموا .. مش عارفة ليه؟؟!!..

و طبعا تباينت الاراء << حلوة تباينت الاراء دى ..صح


فى ناس طبعا اعترضت ، و مش مقتنعة أصلا بالموضوع دا .. و لهم كامل الاحترام فى وجهة نظرهم ، و بردوا هما اعتقد احترموا وجهة نظرى و زى ما بنقول دايما .."اختلاف الرأى لا يفسد ايييييييييييييييه؟؟... بالظبط كداااااااااا

عشان هما فعلا ناس بأعزهم جدا ..

و فى ناس بردوا التزموا الصمت و ماعلقوش ... بردوا لهم كامل الاحترام على انهم ما ناقشوش مسائل الناس شيفاها حريات شخصية ..

وفى ناس انبسطت جدا ، بالعكس كمان شجعتنى لما عرفت ..


لكن اللى وقفنى .. ان ناس استغربت اوى ازاى منقبة ..و باتكلم عادى يعنى ،و باهزر ،

و بناقش مواضيع مختلفة .. مش مقفلة يعنى ..


دا طبعا مش لأنى مغصبة عليه ، فبأعبر عن تمردى بأسلوبى دا ، زى ما واحد قاللى .. !!!!!!!!!!!!!!!! << مش مدون ..

لالالا .. اطلاقا ، أنا مقتنعة جدا بنقابى .. و مقتنعة بأسلوبى اللى عايشة بيه ، لأنى مش شايفة أى تعارض بينه و بين الاسلام ..

<< صحيح بس ساعات بأحس إنى بأزود الهزار شوية ..بس بأحاول أصلح النقطة دى ..


صراحة .. يمكن فى الاول كنت مقفلة أوى .. بس تعبت لأنى كنت حاسة إن مش معقول ربنا خالقنا عشان كدا ،

و لا يمكن نستخلف فى الارض بنظام اقفل على نفسك .. و ان الدنيا وحشة و خنقة ،

و الحيز اللى بتتحرك فيه يا دوب متر فى متر .. و الواحد يتقوقع بئا .. و مالوش دعوة بحد ..


بس الحمد لله ربنا أكرمنى باللى يعلمنى ، و مازال .. بجد جزاهم الله كل خير ، و رفع منازلهم دنيا و آخرة

حقيقى من ساعة ماعرفت يعنى اسلام ، و لسه باعرف .. بدأت أحب الدنيا << ليس قلبيا ، و شايفة الحياة حلوة رغم أشواكها ..


حاسة ان الدنيا كلها بين إيديا رغم انى لا أملك شئ فيها .. مفاهيم و أفكار اتغيرت خالص خالص خاااااااااااااالص

و انطلاق فى الدنيا شرق و غرب ..و اقبال على الحياة ، و زيادة أمل رغم كل المحبطات ..

بجد دا و حاجات اكتر بكتييييييييير لما بئيت بأبص للامور بمنظور اسلامى ..


بجد الاسلام دا طلع دين جميل اوى اوى اوىىىىىىىىى .. بس للأسف احنا اللى مش فاهمينه

و دا بإذن الله اللى ناوية أكتب عنه الفترة الجاية ... و يارب فعلا أقدر أوصلكم اللى عرفته من الاسلام ..

و ربنا يعلمنا جميعا يارب ... و سلام

..............................

طبعا هأفكركم بالتحديث بتاع البوست اللى فات
ياريت كلكم تحملوه و تسمعوه

Apr 21, 2009

ا لــتـــــحـــــــــــــــــــا م

تحديييييييييييث : أولا بجد بأعتذر لكم عن الرد على التعليقات الاخيرة و هأرد عليها إن شاء الله فى أقرب وقت
ثانيا : بجد بجد بأشكر أختى الحبيبة و الغالية








عاصفة أخرى من عواصف الشتاء الممطر ، استقبلتها تلك الليلة فى وجوم قابض ..

ليلة استتر فيها القمر بنصفه الاخر هربا من برودة الجو ، و اندفاع البَرَد و الامطار ..

اصوات خافتة تنبئ أن احدهم قد سولت له نفسه الخروج فى تلك الليلة البهماء ،

أو ربما هو ابن سبيل يلتمس طريقه وسط تلك العواصف و الاوحال المقذية ...


أخذت قدماه تلوصان فى ذلك الوحل ، و تحاولان أن تنجيا من شراكه ،

ارتطام حبات البرد و المطر بجسده و رأسه جعلته يرفع يديه فى استماتة ليحمى رأسه..

و بعد محاولات مضنية ، أنهكته و أتعبته ..

استطاع أن يرى ذلك الشعاع الخافت يطل من غرفتها فى ذلك البيت القابع من بعيد ..


خفق قلبه بعنف .. موجة من الافكار سرت برأسه ، أنسته الاوحال الغارقة فيها قدماه ، و ارتطام البرد برأسه و جسده ..

أيقترب ؟؟!!.. أم يتراجع أدراجه ؟؟!!.. ، أيصمم على قراره ؟؟!!.. أم يُرجئ النظر فى أمره لوقت آخر ؟؟!!...

إنه ذلك الصوت بداخله يحثه على المواصلة .. فى حين يشعر فى قرارة نفسه بأسف و ندم عميق ..

فكم له من الوقت وهو بعيد عنها ،هجرها ..و ضرب بتوسلاتها عرض الحائط وهو لا يرى إلا حاجاته ..


ضربة قوية على رأسه أنتزعته من أفكاره .. انتبه إلى قدماه تغوصان أكثر و أكثر فى تلك الاوحال ،

و قذائف البرد توجعه تارة بعد أخرى ، و سيل الامطار يصم أذنيه ...

أسرع الخطى يحاول النجاة من كل هذا .. أقترب أكثر و أكثر ، و ازداد خفقان قلبه أكثر و أكثر ...

المسافة بينها و بينه تقل .. شعاع النور من نافذتها يزداد وضوحا ..

ازداد اندفاع الدم فى عروقه ، و برغم برودة الجو و شدة الامطار ..

أحس أن ذلك المتساقط على جبينه لم يكن مطراً ، و إنما .. عرق..

نعم ... برغم البرد القارص تصبب العرق من جبينه ...


أخذ يدعو ألا تصده ، ألا توبخه ، فقد عانى الكثير ..

فقط يريدها أن تضمه إليها ، يريد فقط نظرة عميقة فى عينيها تزيل عنه كل همومه و أحزانه ..


وصل البيت .. أدار المزلاج فى خفوت .. و لعجبه فتح معه فى سهولة ..

دلف إلى الداخل و أغلق الباب ... موجة من الرهبة لفته فى صمت ..

البيت ساكن مظلم إلا من ذلك الشعاع الخافت المنبعث من غرفتها ..

سابقته ساقاه إلى الدرج يريد الصعود ...ثم...توقف فجأة ..


أهكذا يكون اللقاء ؟؟!!..

نظر إلى ملبسه الرث ، و قدماه الموحلتان .. كيف له أن يقابلها هكذا ؟؟

إنها كانت دائما ما تحتفظ بإزار له هنا .. أما زالت تحتفظ به؟؟!!

اتجه إلى مكانه المعهود ، فإذا به هناك .. مطويا نظيفا .. كأن لم يؤثر فيه الزمن ..

أسرع يخلع عنه ملابسه و حذاءه .. ثم ألتف بإزاره .. و مضى يدفعه حنينه ، فكم اشتاق إليها ...

طرقات خافتة على بابها ، ثم دلف إليها ..


لحظات من الصمت والترقب سادت بينهما .. دفعه حنينه إلى الاقتراب منها ، فأوقفته بإشارة من يدها ..

صُدم .. لماذا؟؟!!.. تساءل فى صمت ، و نظرات عينيه تنبئان بعمق الاسى مما عاناه ، بشدة حاجته إليها ..

حاولت هى أن تبدو صامدة أمام نظراته ، إلا أنها سرعان ما انسكبت عبراتها فى حرقة ..

أسرع إليها يضمها وهو يغالب دموعه فى لوعه ..


شلال من الكلمات انهمر من فيه ،وهو يعتذر إليها ، و يبثها معاناته فى بعدها ،

وعدها بأنه سيظل معها أبد الدهر ، أنهما سيتصديان لكل أحزانهما ..

سيمضيان معا فى درب هدفهما ..

طوفان من الاطياف لفهما فى ضوء مصباحها ..


إنها لحظة صدق سجل فيها الزمن التحامهما بعد فرقه ..

نعم .. التحام جسد بروح فرقتهما حياة دنيا ..

جسد انهكه التعب فى اوحالها المقذية ، و روح أنهكها الهروب من شرورها المطغية ..


التحام ...

خط امضاؤه فى ميثاق الحياة ،

و كان شاهداه ..

العزيمة و القدر .


Apr 16, 2009

يـــا ســـــمـــــــيــــــــــــــــــــــــن


ياسمين .. بنوتة عسولة

عندها حوالى 8 سنين


عرفتها لما كانت جاية يوم تاخد حقنة

و جابت لى حالة عصبية يومها بصريخها المتواصل من قبل ما تاخد الحقنة

قعدت اقولها يا ياسمينة مش كدا

دى حقنة صغنونة و مش هتعمل حاجة

المهم بعد محاولات و محايلات

و بسم الله و اخدت الحقنة ..

و من ساعتها و احنا اصحاب ... : )


ياسمين من اسرة أقل ما توصف انها فقيرة

و مامتها ست طيبة

بس ياسمينة دى ايه بئا .. ذكية و شقية اوى << خليفتى ..هههههههههه


لقيتها النهاردة داخلة عليا الصيدلية

و مخبية حاجة ورا ضهرها .. و بعدين قالت لى

ممكن آخد كيسة ؟؟

ليه يا ياسمينة ؟؟

كدا بس .. ممكن ؟؟

ماشى يا ياسمين


و قامت مديانى ضهرها و حطت اللى كان فى ايدها جوا الكيسة

و بعدين بصت لى و قالت لى : أصل أنا جايبة هدية لماما

عشان عيد الام عدا ..و أنا مش جبت لها حاجة ،

و هى سألتنى ها يا ياسمين هتجيبيلى ايه؟؟

قلت لها يا ماما مش معايا الوقتى .. لما أحوش هأجيب لك هدية جميلة

و من قبلها اصلا أنا كنت باحوش ..و بعدين لغاية الوقتى بئا معايا 20 جنيه

فجبت لها (..........) و يارب تعجبها

<< يا جميييييييييييييييييييييل ... عسل بجد


المهم ...

هى خرجت بئا عشان تروح .. بس لقيتها بعدها داخلة عليا و فى ايدها ورقة كدا صغيرة و شكلها قديم

و قالت لى: ممكن أمليكى و انتى تكتبى فيها الكلام ..

حاضر يا ياسمينة ...قولى .

اكتبى


إلى امى الحبيبة ..

أنا باحبك اوى يا ماما .. عشان انتى اللى كبرتينى و علمتينى ..

انتى أحلى حب فى حياتى .. انتى دنيتى كلها .. بحبك اوى يا ماما


و الورقة خلصت ..

قالت لى : خلاص كفاية .. شكرا

و حطت الورقة فى الكيس مع الهدية و مشت ..


و حبة ولقيتها داخلة و فى ايدها ظرف ..

قالت لى: اقرئى دى كدا ..

مكتوب عليه ام ياسمين

اه انا لقيته .. فكتبت عليه ام ياسمين بس كنت عاوزة أعرف هتقرؤه صح و لا لا

<< ياااااااااااه يا حبيبة قلبى يا ياسمينة .. ياربى على الطفولة البريئة

ممكن تجيبيلى ورقة كبيرة شوية

طبعا يا ياسمين ..

و جبت كشكولى و قطعت لها ورقة

طب معلش اكتبى بئا ..


إلى اعز الحبايب / امى ..

باحبك اوى يا ماما .. عشان انتى اللى كبرتينى و علمتينى ..

انتى أحلى ملاك فى الدنيا .. و احلى حب فى حياتى ..

عشان انتى اللى كبرتينى ..

مش تزعلى منى ابدا ..

باحبك اوى اوىىىىىىىىىىىى

بنتك العزيزة / ياسمين ..


و قامت حاطة الجواب فى الظرف

و راحت اعطت الهدية لمامتها


بعدها بشوية جاتلى ..و قالت لى : أنا اعطيت الهدية لماما

و هى فرحت بيها اوى ..و خدتنى فى حضنها .. : )


قلت لها : انتى عسولة يا ياسمينة .. ربنا يخليلك ماما


بجد مش قادرة اقولكم شعورى طول اليوم كان ازاى !!..

كنت حاسة إنى فى دنيا غير دنيا البشر دى ..

فعلا .. احلى حاجة فى الكون دا ،

هى الطفولة البريئة ، و الفطرة الرائعة اللى ربنا غرزها جوانا

و ... سلام