قل من حرم زينة الله ؟؟

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

كيفكم يا شباب ؟؟ أخباركم ايه؟؟ يارب تكونوا كلكم بخير ...

عارفة ان انا متأخرة عليكم ، و كان نفسى بجد أخلص كذا موضوع كدا قبل رمضان ، بس قدر الله و ما شاء فعل .. أنا هأحاول أخلص كام موضوع منهم ، و الله المستعان ... أملى فى ربنا الشاشة تيجى قبل رمضان ... يااااااااااااااااارب

و موضوع النهاردة هيكون فى نقطة كانت مأثرة معايا جدا فى البداية ... ألا و هى : حدود الحلال و الحرام .

أو بمعنى تانى ، هو أنا لو تنعمت بشئ من متاع الدنيا ، يبئا كدا انا غلطانة و عملت شئ حرام!!!

طبعا هو ربنا خلقنا لطاعته و عبادته ، بس يعنى ساعات نفس الواحد بردوا بتبئا عاوزة تخرج و تشوف الدنيا ... تاكل كويس و تلبس كويس و تتفسح و كدا يعنى ...

بس الواحد مش مخلوق للعب ، و لازم يعمل لدين ربنا فى كل لحظة ، و يبلغ الحق اللى عرفه ...

بس يعنى هو ربنا خلق كل الامور الدنيوية دى فتن بس ؟؟!!! حرام حتى الواحد يفكر فيها؟؟؟

طبعا كانت كل الحوارات دى بتحصل جوايا ، و أنا مش قادرة أحدد ، لأن طبعا الواحد مقتنع ان طاعة ربنا دى مفهاش كلام ... بس ايه حدوده ؟؟و ايه المباح ؟؟ ... بصراحة من اللى كنت باسمعه ، كنت باحس ان الحياة كلها حرام فى حرام ، و أنا حكيت لكم بئا ان الواحد يقفل على نفسه و يتقشف بئا و كدا ..

لكن ... لنا وقفة مع هذه الاية الرائعة فى كتاب الله حيث يقول سبحانه :" قل من حرم زينة الله التى أخرج لعباده و الطيبات من الرزق قل هى للذين آمنوا فى الحياة الدنيا خالصة يوم القيامة "

معنى كدا ان كل زينة – و تستخدم للملبس- و الطيبات من الرزق – و تستخدم للمأكل و المشرب- هى حلال ، مش حرام ... إلا طبعا اللى ذكرهم ربنا فى القرآن بالتحريم ، و ما أتى التحريم بهم فى السنة ... يعنى الميتة و الدم و لحم الخنزير ولبس الحرير و الذهب للرجال و الاكل فى صحاف الذهب و الفضة ...كدا،

و الأصل فى الاشياء الاباحة مالم يرد فيها نص بالتحريم .

ثم ذكر فى الآية التالية بقية الامور المحرمة :" قل إنما حرم ربى الفواحش ما ظهر منها و ما بطن و الإثم و البغى بغير الحق و أن تشركوا بالله مالم ينزل به سلطانا و أن تقولوا على الله مالا تعلمون "

و الفواحش ما ظهر منها : قيل هو العرى .. لأن العرب كانوا قبل كدا بيطوفوا بالبيت عرايا ، فنهى الله المسلمين عن ذلك ، و كانت سبب نزول الاية التى تسبقها .

و ما بطن منها : قيل هو الزنا ... و الإثم : قيل هو الخمر و الميسر ، لأن فى الخمر اذهاب للعقل ، و فى الميسر اذهاب للمال و فى كلا الحالتين بيضطروا الانسان لارتكاب المعاصى ...

و البغى بغير الحق : البغى يعنى الاعتداء ، فإياك اياك اياك ان تعتدى على أحد بغير وجه حق ، لأن الظلم من أكثر الامور الجالبة لغضب الله ،حتى و ان كانت الامة مسلمة ... بس هل معنى كدا ان فى اعتداء بوجه حق ؟؟... اه ، ان تعتدى على من اعتدى عليك ، لكن بالمثل ... اما لو زودت يبئا انت كدا اعتديت بغير وجه حق .

و أن تشركوا بالله : و الشرك له صور كتير جداااااااا .. مش الشرك بس اللى هو حد يقول انا باشرك مع الله كذا و كذا فقط ، لا ... كل أمر فى نفسك بتسمع له و فيه معصية لربنا ، يبئا انت كدا اشركت مع حب ربنا حب الامر دا ... أو حتى لو كنت خايف من مخلوق و بتعصى ربنا بسبب خوفك من المخلوق دا ، يبئا انت كدا اشركت مع خوف ربنا خوف المخلوق دا ، و هكذا ...

و أن تقولوا على الله مالا تعلمون : يعنى تحلوا ما حرم الله ، و مثلها تماما تحريم ما أحل الله ... أيوا ، ماهو لما تحرم الحلال ، يبئا انت كدا بتضيق على الناس ، لان ربنا خلقنا نحب متاع الدنيا و زينتها ، و هى فطرة فينا ... فلما انسان ييجى بضد الفطرة دى ، او بتضييق عليها ... هنحس اننا مش مستريحين و ان دا ظلم ، و حاشا لله ان يكون ظالما لعباده ، غير كدا كمان نقطة لطيفة أشار لها المفكر الرائع (محمد الغزالى ) فى كتابه ( خلق المسلم ) :" و لابد من التفريق بين أهواء النفس المحرمة و مطالبها المعقولة المقررة ، فإن كثيرا من المتدينين يخلط خلطا سيئا بين الأمرين .

و ذلك أن الانسان إذا كانت له مطالب من متاع الحياة و سعتها التى لا حرج فيها ، فأُفهم خطأ أن هذه المطالب من الرذائل المحظورة فستكون النتيجة أن يُقبل على هذه المطالب المحتومة بضمير من يستبيح الجرائم ، و يرضى بالتدلى إليها ، و ضميره فى الحقيقة ضحية خطأ شنيع .

إنه مادام قد فهم أنه أصبح مسيئا و أن الرذيلة جزء من حياته ينتقل منها إلى عمل منكرات أشد ، أى منكرات حقيقية هذه المرة!....... أجل ، إن حظر الحلال الطيب قول على الله بلا علم ، وهو أخو السوء و الفحشاء الذين يأمر بهما الشيطان .... يكره الاسلام أن تعالج الغرائز بالكبت العنيف ، و ان تتملق بالاسراف البالغ و يشرع لها المنهج الوسط بين الافراط و التفريط" اهـ.

مظبوط جدا الكلام دا ، و بنسمعه كل يوم من شباب كتير ... يقولك يا عم هى حياتى أصلا حرام فى حرام هى جت على دى يعنى ؟؟!! و فعلا تلاقيه بدء يعمل فواحش كبيرة ... اللهم عافنا و اياكم ..

و فى حديث رائع جدا سمعته ، حقيقى بجد والله حسيت اد ايه فعلا الحياة قدامنا واسعة و جميلة ، بس لأن أصلا احنا اللى بئينا بنعمل كل حاجة غلط فى حياتنا فـ حاسين ان حياتنا كلها حرام ، لكن إذا نظرنا للجانب المباح و استغلناه اد ايه هنحس بالراحة ..

روى عن عثمان ابن مظعون أنه أتى الرسول صلى الله عليه و سلم و قال : غلبنى حديث النفس عزمت على أن أختصى ( يزيل سبب الشهوة فلا يشتهى نساء قط)

فقال : مهلا يا عثمان إن خصاء أمتى الصوم.

قال : فإن نفسى تحدثنى بالترهب .

قال: إن ترهب أمتى القعود فى المساجد لانتظار الصلاة ( الوقت بين الآذان و الصلاة ... مش يقعد ال24 ساعة )

قال : تحدثنى نفسى بالسياحة ( يعنى يخرج هائما على وجهه ..مش عارف رايح فين و لا جاى منين)

فقال : سياحة أمتى الغزو و الحج و العمرة .

فقال : إن نفسى تحدثنى أن اخرج مما أملك ( اخرج بفتح الالف مش ضمها ... يعنى يتصدق بكل فلوسه)

فقال : الأولى أن تكفى نفسك و عيالك و أن ترحم اليتيم و المسكين فتعطيه أفضل من ذلك

فقال : إن نفسى تحدثنى أن أطلق خولة ( يهجر زوجته تقربا لله)

فقال : إن الهجرة فى أمتى هجرة ما حرم الله

قال : فإن نفسى تحدثنى ألا أغشاها ( يعنى مايقربلهاش )

قال : إن المسلم إذا غشى أهله أو ماملكت يمينه فإن لم يصب من وقعته تلك ولدا كان له وصيف فى الجنة و إن كان له ولد مات قبله أو بعده كان له قرة عين و فرح يوم القيامة ، و إن مات قبل أن يبلغ الحنث ( قبل البلوغ يعنى ) كان له شفيعا يوم القيامة.

قال : فإن نفسى تحدثنى ألا آكل اللحم

قال : مهلا إنى آكل اللحم إذا وجدته ولو سألت الله أن يطعمنيه كل يوم فعله.

قال : فإن نفسى تحدثنى ألا أمس الطيب.

قال : مهلا ، فإن جبريل أمرنى بالطيب غبا (كتير) و قال لا تتركه يوم الجمعة.

ثم قال : يا عثمان لا ترغب عن سنتى ، فإن من رغب عن سنتى و مات قبل أن يتوب صرفت الملائكة وجهه عن حوضى"

يااااااااااااه ..بجد حديث رائع جدا ، و اللى فعلا يتتبع سنة رسول الله صلى الله عليه و سلم هيعرف ان التمتع بما فتح الله عليك من نعيم الدنيا وسيلة من وسائل شكر النعمة دى ...

معلش طولت عليكوا ... نكمل الموضوع المرة الجاية

...................................................

طبعا قلت أفكركم بردوا ان الليلة دى ليلة النصف من شعبان ، و هى ليلة ترفع فيها الأعمال إلى الله ، يعنى داخلين على سنة جديدة ، فياريت نستقبل السنة دى بأى شئ يرضى ربنا عنا ... قراءة شئ من القرآن ، صلاة ركعتين ، و غيرها ... و أمانة كل واحد يدعيلى دعوة من قلبه ... شوفتوا رحيمة بيكوا ازاى ؟؟... دعوة واحدة مش هاكتر : )

ياللا سلام