و يبـقـى الأمـــل .... إهـداء إلـيها

تحديث :
يا جماعة فى ناس كتير أشتكت من المدونة و إنها مش بتفتح معاها
و أيوشة قالت ان الانترنت اكسبلورر فعلا بيقفل الصفحة أول ما تتفتح
و أنا جربت و فعلا قفلت معايا .. بس أول ما عملت ريفرش فتحت تانى و بئت عال العال :)
فجربوا كدا لحد ما أشوف العيب منين بالظبط...
أو إنكم تعملوا زيى بئا و تسيبكوا من الاكسبلورر دا و تشتغلوا على الفايرفوكس ،
بصراحة مريحنى على الاخر ...
ياللا جربوا كدا و قولولى ايه الأخبار ...
*****





إهداء :

إهــداء إلــيـــــهـا ....

مـــــرة أخــــــــــرى

*****

ترقرق قَطرُ الأنداءِ ... تُسْبلُِه عُيونٌ قُدُسِيّة

هَبّت أنسامٌ تدفَعُها ... أنفـاسُ صباحٍ كَتَحية

و سَمعتُ رنيناً فأَفقْتُ ... و فتحتُ الباب بخفيّة

دَخَلتْ باكيةً في ألمٍ ... و انهارتْ جنبى مَغْشيّة

أغْلَقْتُ الباب على عَجَلٍ ... و اضطربَ القلبُ الكُلْيّة

فأَفضتُ عليها من عِطْري ... فَتَحَتْ عيناها بِرَوِيّة

فلما أحَسَتْ من وَجَلي ... رسَمَتْ بسماتٍ سحرية

لكنْ ما لَبِثَتْ أنْ ضاعت ... و انسابَ الدمعُ بعفَوِية

أعْتَذِرُ إليكِ يا بنتى ... لكنْ احتاجُ الحِنيّة

فالكُلُ تمَلَصَ من نَسَبِى ... وَ وُلاتي فَقَدوا الشَرْعِية

و شبابي يَضيعُ على مَرْأى ... يتَتَبّعُ ريحَ الغربية

أَسْلَمَها روحاً و الجسدَ ... و تَشرّبَ شاذُّ الفِطْرِية

و إذا ماأرَدْتُ لَهُ نُصحاً ... تَعْلو صرَخَاتٍ عصبية

مازلتِ تعيشي في جَهْلِك ... فاسْتَمِعي صوتَ الحرية

ألفاظٌ تُطْلِقُها خَطَئاً ... تِلْكَ النَشَذَات ُ الفِكْرِية

أَبْحثُ في البيت و في الشارع ... أبحثُ عن ذاتي المصرية

فالبعضُ يُجَامِلُ ، يَذْكُرُني ... في بعضِ مظاهرَ شكلية

لَكنَّ المُعظَم قد فرَّط ... و نَساني ذاتاً و هوية

و بيوتي أضْحَتْ خَاويةً ... تَفْتَقِرُ معانٍ أُسَرِية

و الشعبُ يعانى مَظْلَمةً ... تُنْسيه الذاتَ البشرية

فالقاصي يَفْتَرِسُ الداني ... أَصْبَحْتُ شِعَاباً بَرّية

و اشتعلَ لهيبُ الأنفاسِ ... تُصْليه ضُغُوطاً نَفْسِية

فَمَسَحْتُ الرَأْسَ بكَفَيَّ ... أَغْدَقْتُ القُبَلَ البَنَوِية

كَفْكَفْتُ دُمُوعاَ قد فَاضَتْ ... أَلْهَبَت العينَ العُذْرِية

فَأَخَذْتُ بلادي في حُضْني ... و سَكَبْتُ دُموعَ الوطنية

لا تَخْشى شيئاً يا عمري ... فَهَواكِ حياةً روحية

و الخيرُ في الأمةٍ قَائِمْ ... فَتِلك بَشائِرُ نَبَوية

و جُنُودُكِ يا أُمّي بُشْرَى ... خَيْرُ الأجْنَادِ الأرضية

لا تَبْكى الشَّرَ فما تَحْكى ... واللهِ أُمُوراً زَبَدِية

فَيَقُومُ الخَيرُ على الشّرِ ... و يُعِيدُ صَفَاءَ الكُرَوِّية

لا تَخْشىّ فالضِّدُ أُمورٌ ... تُمْلِيها شَرَائِعُ عُلْوِية

قولي سُبْحانَهْ قد أَبْدَعْ ... خَلقَ الأضّدادِ الكَوْنية

فالمولى سبحانه بَشَّرْ ... و البُشْرَى وُعُودٌ مَأْتِية

هيا و افْتَرِّى لَنا بَسْمَة ... مَا زَالَ في العُمْرِ بَقِية