السلام عليكم و رحمة الله
أزيكم يا جماعة ؟؟
طبعا كنت عاوزة أكتب موضوع حيوى فى اليوم دا ...بس بصراحة مش عندى وقت خالص سامحونى
بس هأعرض وجهة نظر أنا كنت عرضتها قبل كدا ، و هتلاقوها فى البوست دا ....
( المرأة ) حرية؟؟...مساواة؟؟ ... أم استقلال ؟؟؟!!...
و ناقشت فيه دور المرأة اللى هيا كان المفروض ليلى ... و اللى اتمردت على طغيان الرجل عليها
و رفضت انها تستمر أكتر من كدا تحت سيطرته ... و ياترى ليلى هدفها ايه ؟؟
طب تعالو نفتح الموضوع تانى و نقول :
يا ترى ليلى فى عصرنا دا بتسعى لايه ؟؟
و يا ترى الرؤية عندها بئت عاملة ازاى؟؟
هل ليلى لازالت مظلومة ؟؟ أم أنها أصبحت ظالمة؟؟
هل فعلا لازال فيه ليلى بمفهوم ليلى اللى بدات بيه تتمرد على واقعها ؟؟
هل ليلى نالت حريتها زى ماهى عاوزة؟؟
حاجات كتيرة جدا ، و تساؤلات بتفرض نفسها على الساحة الآن ...
طيب هنحاول ندخل جوا كل ليلى فينا ، و نجاوب بصدق ...
بصراحة شايفة ان ليلى خدت حريات كتير ، بس للأسف أستخدمتها بطريقة غلط ، هل فعلا الحرية اللى كانت بتسعى ليها ليلى هى التمرد و للتمرد و فقط ... و لتشير بقوة " أنا هنا" .. تمضى لتثبت أنها كُفء لهذا المنصب و ذاك و ذاك ؟؟
و لا كانت الحرية اللى بتسعى ليها هى حرية التعبير عن النفس و انها تاخد حيزها فى المكان اللى تكون موجودة فيه ؟؟؟
بمعنى ..هل أصبحت حرية ليلى اللى بتسعى ليها ... أنها تعمل فى اى منصب شاءت ؟؟ و دون رفض من أحد؟؟
هل أصبحت حريتها أن تخرج و تتغيب عن بيتها و ليس لأحد أن يسألها أين كانت؟؟؟
هل أصبحت حريتها أن تلبس ما شاءت و تفعل ما شاءت دون رقيب أو حسيب؟؟؟
هل كانت هذه هى الحرية التى تطمح إليها ليلى ؟؟؟
و هل أصبحت المرأة التى ترضى ببيتها و زوجها هى المرأة المعقدة ؟؟ المرأة الرجعية ؟؟؟
لماذا أصبح مصطلح الحرية مرتبط عندنا بالعمل خارج المنزل ؟؟.. و أين الحرية داخل المنزل ؟؟
لماذا أصبحنا نطالب بحرية اختيار أى منصب شاءت ليلى ؟؟؟ و لا نطالب بحرية وقت فراغ لتمارس ليلى دورها داخل المنزل ؟؟
هل أصبح المنزل و الأولاد هى مهمة تقليدية لم تعد تشغل بال ليلى ؟؟ ام انها مهمة لم تعد تليق بها فلتبحث عما يرضى نهمها؟؟
فى وجهة نظرى .. أرى أن الحرية التى كانت تطمح إليها ليلى ، كانت حرية التعبير عن النفس ، عندما ترفض فلها الحق ، على أن تُناقش لِمَ الرفض ؟؟.. فيكون هناك مساحة من المشاركة من كل الاطراف ..لا أن تكون كيانا مهمشا ...
عندما تستدعى الحاجة نزولها للعمل ... فلماذا لا تنزل ، على ان يكون باقتناع اطراف الاسرة فهى ليست كيانا منفصلا ،
تناقِش و تُنَاقَش ، و نصل الى الحل المرضى للأطراف ، مهمة ليلى كفتاة ، ليست أبدا و قدم المساواة مع آدم ... فلكل منهما مهمة فطرية ..خلقه الله لها ، فلماذا لا تطالب ليلى بحريتها كأنثى داخل بيتها .. أم أن الحرية أصبحت تعنى كل ما خارج المنزل ؟؟، لماذا لا تطالب ليلى بعدد ساعات أقل فى العمل ، لترعى أطفالها و بيتها ... أم أنها أصبحت وصمة عار؟؟ ، لماذا لا يشارك آدم ليلى فى مهمات البيت ، مادام يرى أن مقومات العصر أصبحت تقتضى أن تعمل زوجته مثله ؟؟؟..
هل أصبحت ليلى حرة فعلا ؟؟؟... ام انتقلت من سيطرة الرجل داخل البيت إلى سيطرة أخرى تقودها باسم الحرية خارج البيت ؟؟ فأصبحت تستجيب لأى نداء و أى شعار خارج البيت دون أن تلتفت إلى البيت و كأنه قفص اتهام لها ؟؟؟
هل ما أصبحنا نراه من شباب تائه فاقد الهوية و الهدف هو نتاج حرية ليلى ؟؟ أم تتملص من هذه المسئولية لتلقيها على أحد افراد الاسرة لانها اصبحت مسئولة ، و ليس لديها وقت؟؟ و لمن تصبح المسئولية ان هى أخلت مسئوليتها ؟؟؟ لوسائل الاعلام ؟؟ ام لرفقاء السوء ؟؟ هل ليلى هنا مظلومة أم ظالمة؟؟
فى رأيى ان اهتمام ليلى بأى مجال تختاره ، حتى و ان كان البيت نفسه و عدم العمل ، شئ لا تتأثر به وحدها ، بل يتأثر به افراد آخرون ...هم محيطها الذى كان يروضها بداية خوفا عليه و حبا لها – مع خطأ الاسلوب- ، و الذى الان ترك لها الحبل على الغارب حبا لها أيضا – مع خطأ الاسلوب ايضا- ، لذا فمن الحرية لها ان تختار ، و لكن من حرية الاخرين ان يناقشوا و من حق ليلى عليهم أن يعطوها خلاصة تجاربهم ، و من حقهم عليها أن توازن كافة الامور و تتخير أفضل الحلول .
هذا لا يمنع ان نسبة من ليلى تفهم دورها جيدا ، و تفهم معنى الحرية ، و تسير بخطى مستنيرة و على طريق واضح لما رسمته لنفسها ، فلا تضرب بالعادات و التقاليد عرض الحائط ، و فى نفس الوقت لا تمتنع عن فهم العصر و متطلباته بحجة انه أصبح عصر انقلبت فيه المفاهيم ، فهى تساير هذا و ذاك ...و تأخذ من مقتضى عصرها ما يحفظ كرامتها و يرضى نهمها لمسايرة الواقع ..
و على الرغم من هذا كله ... مازلنا نرى نماذج لليلى المقهورة ، المستغلة ، فاقدة الارادة .. فبرغم كل هذه السنين و كل هذه الشعارات لم تفلح فى اخراج بعض ليلى من سجنها الذكورى ، لم تنجح فى تغيير مفاهيم بعض آدم عن نظرته لليلى ... ما زال يراها الخادم المطيع ، يأمر فتأتمر و ينهى فتنتهى .. بلا شخصية ، بلا رأى ، و هى راضية مستكينة ...
فما الذى تريده ليلى فينا؟؟ هل هى حرية التعبير ؟؟ ام هل هى انطلاقة العمل و التحرر من اى عادات و تقاليد و قيم لا تعجبها بغض النظر هل صحيحة ام خاطئة ؟؟
هلى فعلا ليلى = آدم ؟؟ إذن لماذا خلقهما الله ؟؟ هل للتناسل و حفظ النوع فقط ؟؟
و تساؤلات و تساؤلات و تساؤلات ..... فأين الحقيقة ؟؟ و ماذا نريد ؟؟
No comments:
Post a Comment