هكذا عرفت اسلامى ..

طبعا أنا بأعتذر لكم عن التأخير .. و بأشكر كل اللى سأل عليا

أنا الحمد لله بخير ، ربنا ما يحرمنى منكم يارب ..

ان شاء الله زى ما قلت لكم البوست اللى فات ، انى هأتكلم عن فهمى للاسلام

لكن ...

حقيقى احترت كتير .. ابدء بإيه ؟؟ و اتكلم عن ايه؟؟

لكن ..قررت مبئيا أتكلم عن المراحل اللى مريت بيها لحد ما وصلت لفهمى للاسلام دا ..

و طبعا كله بفضل الله و برحمته

هابتدى باولى فترات حياتى و اللى كان مفهومى فيها للاسلام لا يتجاوز مفهوم اى شخص من انه صلاة و صوم .. و لما أكبر يبئا زكاة و حج ان استطعت لذلك سبيلا ..

لكن يمكن بحكم التربية و الاتجاه الدينى فى العيلة .. كان الحس الدينى عالى شوية ، لكنه لم يرتقى إلى هدف فى حد ذاته .

لما دخلت الابتدائى كنت بأحفظ القرآن فى مسجد قريب مننا ، و فى مرة سمعت درس لاحدى الاخوات عجبنى أوى الكلام .. رجعت قلت لماما لازم تيجى معايا ، و من يومها بئيت أواظب على الدرس دا .. طبعا ماكنتش دروس منهجية ، يعنى ماشية بمنهج معين .. لا ، كان مجرد مثلا كتاب أو درس صوتى و الأخت تيجى تقول اللى قرأته أو سمعته ..

طبعا الكلام كان بيكون حلو أوى و بيأثر فى الواحد ، و أصلا أى حد فينا بفطرته بيكون عنده استعداد يسمع أى حاجة عن ربنا ، بس كان أغلبيته طبعا من نوع الزهد و التقشف ، و إزدراء الدنيا ، و عبادة ربنا بالطاعات بس ، سواء صلاة ، صوم ، تصدق .. أوعن أهوال يوم القيامة .. كدا

طبعا كنت بأحس إنى كرهت الدنيا ، و كرهت نفسى و إن ذنوب الدنيا كلها فوق راسى ، و مش طايقة أكلم حد ، و إنى انسانة وحشة جدا .. و إن ربنا مش بيحبنى .

يوم ... اتنين ، ارجع تانى للدنيا ،و حياتى ، و طبعا كل متع الدنيا ،و عادى ... يعنى هى كل الناس غلط؟؟.. يعنى معقول ربنا مش بيحب كل دول ؟؟..

طب يعنى أعيش حياتى بلبس واحد مايتغيرش ، و لا كل شوية لبس جديد؟؟

أنام على الارض ، و لا سرير جميل؟؟..

ماكلمش حد خالص ،و اكره كل الناس –ماكلهم بيعملوا غلط- و لا أحب الناس كلها و إن الله غفور رحيم؟؟

و طبعا حدث و لا حرج عن الاغانى و الافلام و الخروج ....

فطبعا الحياة حلوة و انا لسه صغيرة .. انا لسه صغــ احم احم ..

المهم إن الجو اللى حواليك بردوا كان بيساعدك – على الفسق و الفجور طبعا ;)

يعنى محدش يقولك كدا غلط ، لا .. عادى ، دى لسه صغيرة خليها تعيش حياتها زى ما عشناها ، و المشكلة إن الكلام دا كان بيخرج من المحجبات و اخوات نحسبهم على خير ، و مازال منطق بعضهم إلى الان ... الله المستعان .

طبعا المقارنة كانت لا توصف بين الحياتين ..

بجانب انفتاح الحياة و راسمة لنفسى صورة معينة .. و عاوزة لما أكبر أعمل و أسوى ..

دا طبعا ماينفعش اطلاقا لو انى التزمت و قفلت الباب و فضلت بس اصلى و اعيط على مافات من عمرىّ المضيّع ..

كمان بئت حملات الشرطة تنزل تقفل المساجد و يمسكوا أى حد بلحية أو المننتقبات ، و أفتكر وقتها أخوات خلعوا النقاب ..

و ساءت صورة الملتزمين خالص ، وخوفوا الناس من الالتزام بالمرة ..

و فضلت لحد ماجيت داخلة ثانوى رافضة الزى الشرعى لأنى شايفاه هيمنعنى عن أحلامى و طموحاتى و أنا الحمد لله لبسى مش وحش ، و بأصلى و بأصوم و مش حارمة نفسى من حاجة و مش مختلفة عن أى حد فى الدنيا ... فخلاص يعنى هى جت عليا؟؟

يمكن كمان لأنى كنت بأنفر من بعض الاراء اللى كانت بتتقال فى الدروس ، و شايفة انها اووفر شوية .. فدا كان بردوا بعض الاحيان بيخلينى كل الكلام اللى بيتقال مش باخده على رمته كدا .. و ساعات كنت بتساءل عن حاجات ، لكن ماكنتش بأسألها .. يمكن كنت بأخاف ليقولوا عليا مش كويسة ،أو بأسأل فى حاجات ماليش فيها ..

الخلاصة كانت الفترة دى فترة تلقى بس ..لكن صراحة ماكنش فى تطبيق ، يعنى الواحد يسمع ، يهرى فى نفسه شوية .. و بعدين الدنيا ترجع تاخده تانى ..

بس دايما خلال الفترة دى كنت دايما بأسأل نفسى .. هما ليه الغرب بيدخلوا فى الاسلام ؟؟

طبعا معرفة ربنا نعمة ما بعدها نعمة ، و شئ رائع جدا ، بس لما تسمعهم و هما بيتكلموا ..و عياطهم طبعا تحس انهم حد من الذين رضى الله عنهم و رضوا عنه .. كدا يعنى ..

طبعا كنت معجبة بحضارة الغرب لا أنكر .. و طبعا بالصورة اللى كانت مرسومة ساعتها عن الملتزمين .. و بالصورة اللى كنت راسماها للالتزام كنت بأسأل نفسى ليه يعنى ؟؟

دا عندهم الدنيا كلها .. إزاى يسيبوها كدا ؟؟

و إيه الفارق يعنى ؟؟

ليه هما لما بيدخلوا فى الاسلام بيحبوه أوى كدا و يحسوه كدا ، و احنا لا ،

يعنى يادوب الصلاة و الصوم ..انما اى شئ فى حياتنا بنحاول نغربه بأى شكل؟؟

يمكن عشان احنا اتولدنا لقينا نفسنا مسلمين ، فخلاص بئا واخدين عليه ، انما هما عشان لسه بيعرفوه أول مرة ؟؟

المهم كنت حاسة إن فى حاجة مفقودة ..

بس طبعا بأرجع تانى أتوه فى الدنيا ، و عادى .. أشمعنا أنا ؟؟

دى كانت أول مرحلة فى معرفتى بالاسلام .. لكن بعد كدا بدأت تتغير سبحان الله من حيث لا أدرى و لا أحتسب .

و نكمل الحلقة القادمة بإذن الله

و ...سلاااااااااام